أعربت الامانة العامة لرابطة العالم الإسلامي عن استغرابها لما نسبته وكالة الانباء الفرنسية يوم الخميس الماضي الى نائب وزير الخزانة الامريكية ستيورات ليفي مما يسيء الى سمعة الرابطة. وقال معالي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الامين العام لرابطة العالم الإسلامي «ان الرابطة مؤسسة إسلامية شعبيه عالمية تمثل فيها الشعوب والاقليات المسلمة لها نظامها ولوائحها ومكاتبها المعروفة منذ خمسة وأربعين عاما وهي عضو في الاممالمتحدة والعديد من المنظمات والهيئات ومن العجب الاساءة الى هذه المؤسسة الإسلامية العالمية التي استحقت جهودها الانسانية احتراما وتقديرا من الأممالمتحدة والتي منحت الرابطة شهادة (رسول السلام) وذلك لما أيقنت به الهيئة الدولية من استحقاق لهذه الشهادة جراء ما قدمته من جهد انساني في خدمة البشرية وما نفذته من برامج وأعمال ومناشط بقصد نشر مفاهيم العدل والأمن والسلام التي يحتاج اليها المجتمع الانساني». وبين معاليه في بيان أصدره أمس أن دول العالم ومنظماته تعرف حقيقة موقف الرابطة من أنواع العنف والتطرف والغلو والارهاب وترفض كل ما يمت الى ذلك بصلة كما انها تتمسك بموقف الإسلام الذي يحرم أعمال الارهاب ويمنع مساندة منظماته وشبكاته ويعد ذلك جريمة كما يحرم أنواع الفساد في الارض ومنها قتل الناس بغير حق ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق». وأوضح الدكتور التركي ان المنصفين في العالم يعلمون ان الرابطة من أوائل المنظمات الدولية التي بذلت جهودا كبيرة ومشهودة في محاربة الارهاب وهي تنسق في ذلك مع العديد من المنظمات الدولية وهي تضع في أولوية أعمالها نشر الثقافة الإسلامية الوسطية التي تحارب الارهاب وتحرم أعماله وتجرم فاعليه ومعروف ان الرابطة قامت على أسس متناسقة مع الاسس الانسانية ذات الصلة بالبرامج الانسانية للأمم المتحدة التي تدعو الرابطة للمشاركة في العديد من مناشطها العالمية مما يؤكد الثقة الدولية بالرابطة. وأضاف «ان للرابطة صلات دولية واسعة مع مؤسسات الحوار التي تعرف الكثير عن جهود الرابطة في محاربة الارهاب واشاعة ثقافة الامن والسلام في المجتمعات الإسلامية وغيرها مشيرا معاليه الى ان الرابطة حاورت العديد من مؤسسات الحوار في العالم وبعض البرلمانات الدولية وفي مقدمتها البرلمان الاوربي وعرضت خلال ذلك استراتيجيتها واستراتيجية الهيئات والمراكز التابعة لها والمنظمات الإسلامية الممثلة فيها في محاربة الارهاب وفي تحقيق التعاون الدولي في نشر العدل والامن والسلام في العالم». وأشار الدكتور التركي الى ان الرابطة ومجالسها وهيئاتها عقدت العديد من المؤتمرات والندوات في هذا الشأن كما انها لم تدع حدثا ارهابيا دون اعلان موقفها الرافض للإرهاب مع التشنيع على فاعليه وتجريمهم والدعوة الى تطبيق حكم الإسلام عليهم الذي فرض اشد عقوبة على الارهابيين القتلة المفسدين في الارض مؤكدا معاليه ان رابطة العالم الإسلامي ترغب في التعاون العملي مع المنظمات الإسلامية والدولية لتنفيذ البرامج المشتركة في مكافحة الارهاب ومحاربة كل فكر او اتجاه متطرف يؤمن بالعنف ويتخذه وسيلة لتنفيذ أغراضه.