أكد نخبة من مفكري ومثقفي "ضيف الشرف" العربي الأول في معرض الرياض الدولي للكتاب من الأشقاء المغربيين، أن هذه التظاهرة الثقافية العربية، أصبحت الأبرز والأهم بين سائر محافل معارض الكتب إقليميا، واصفين خلال انطباعاتهم ل"ثقافة اليوم" أبرز ملامح تميز عرض الرياض الدولي للكتاب في دورته لهذا العام 2013م. وقد وصف الدكتور محمد المصباحي انطباعاته عن معرض الرياض للكتاب قائلا: كانت مناسبة كريمة عزيزة أن نحل ضيف الشرف العربي الأول لدى أشقائنا السعوديين في هذه التظاهرة الثقافية العربية، ولقد كانت هذه الفرصة السانحة الأولى لي، أن أزور المملكة، وأن أشاهد عبر هذا المعرض الذي ابهرني الجمهور الثقافي السعودي، وأن نقوم بحوارات ثقافية ودية منتجة حول العديد من القضايا الفكرية المشتركة. أما عن معارض الكتاب والقارئ العربي الذي تشير دراساته إلى تراجع في الأرقام القرائية من عام إلى آخر في ظل هيمنة الثقافة الرقمية، قال د. المصباحي: علينا ألا ننظر إلى تلك الجوانب بمنظور سلبي، لكونها مكتسبات حضارية لها احترامها الثقافي في هذه الخارطة، وقد سمعت في هذا المعرض أن حضور الكتاب الإلكتروني بشكل كبير، ومن ثم فعلينا من هذا الجانب ألا ننظر إلى حضوره بسوء، وأود أن أضيف هنا بأن المملكة أصبحت صاحبة قصب سبق، فحسب ما قرأت أن السعودية أصبحت منتجا أول في الكتب "الإلكترونية". د. محمد مصباحي وعن الجانب الآخر من بعد الحضور الإلكتروني مقارنة بالورقي أضاف د. المصباحي، أن ما أدهشه في معرض الرياض الدولي للكتاب، هو حضور الكتاب العربي والكتاب الأجنبي المترجم،مشيرا إلى حضور الكتاب الذي يتناول مختلف جوانب المجالات المعرفية والثقافية والفكرية بما يعني، أن هامش ما وصفه ب"سعة الصدر" الذي يشكل هامشا كبيرا للحرية في التعاطي مع الثقافات العالمية بوجه عام. بينما تحدث الدكتور محمد جبرون عن معرض الرياض الدولي للكتاب، مؤكدا على أنه مناسبة كبرى تهيئ أمام المثقفين والمهتمين بالمعارف المختلفة والمختصين في المجالات الإبداعية المختلفة أن يجدوا في هذا الفضاء الثقافي الرحب في الرياض حضورا مختلفا للمطالعة والمثاقفة مع الكتاب وعلى هامش حضوره، والتعرف على كل جديد والنهل من معارض دور النشر فيه. وقال د. جبرون: من خلال ما أدهشني من مشاهدات في معرض الرياض للكتاب من حضور للناشر والكتاب، أدهشني أكثر الحضور الكبير للقارئ السعودي على هذا المحفل الثقافي الذي يجسد بحق الاحتفاء بالثقافة وتثمين دورها الحضاري، إلى جانب ما يمثله من تكريم لرجال الثقافة والفكر، لما يمثله المعرض من حضور مؤلفاتهم، وحضورهم الشخصي إلى هذا المعرض مدعوين ومشاركين ومحاضرين في فعالياته، الأمر الذي يجعل المثقفين حاضرين في هذا المحفل العربي الثقافي بمختلف أشكال قنوات الحضور. د.محمد جبرون ومضى د. جبرون في حديثه، مؤكدا بأن شيوع المحافل التي تعنى بالموسيقى والسينما وغيرها، تجعل المثقف في المقابل بحاجة ماسة إلى هذه التظاهرات الثقافية التي تشكل له ولإنتاجه محفلا احتفائيا بارزا.. مشيرا إلى أن معارض الكتاب عادة ما يكون المحتفى به الأول هو القارئ الذي يجد في هذه المواسم الثقافية مناخا يبحث عنه، وفضاء يحلق عبره.. مختتما حديثه بالتهنة للمملكة على معرض الرياض الدولي للكتاب بما حققه من نجاح على المستوى العربي، ومردفا بالتهنئة للقارئ السعودي الذي يتم تنظيم هذا المحفل تكريما له، الأمر الذي يجسده معرض الرياض تنظيما وحضورا وقارئا.. الذي عكس لنا صورة قارئ نهم، وتظاهرة معرفية وثقافية تجاوزت بحضورها النخب المثقفة إلى الشعبية المعرفية والثقافية. من جانب آخر قال الدكتور محمد عدناني: يعد معرض الرياض الدولي للكتاب، حدثا ثقافيا عربيا هاما جدا، فيه الكثير من التنوع والغنى، الذي وجدت أن أبرز ما يميز ملامحه الثقافية، ذلك الحضور الأصيل الذي يجسد لنا البعد الأصيل في ثقافتنا العربية والإسلامية، إلى جانب ما يميزه من جانب آخر من الاعتناء بالثقافة المعاصرة عبر الانفتاح على آفاق المعرفة الحديثة، التي شهدها العالم خلال السنوات القريبة الماضية في ظل تنامي الثورة المعرفية التي يشهدها العالم ثقافيا وحضاريا. د. محمد عدناني وأضاف د. عدناني بأن طبيعة دور النشر المشاركة في معرض الرياض الدولي في دورته الحالية لهذا العام 2013م تؤكد الحضور الشمولي الثقافي للكتاب، عبر الكتاب العربي في مختلف المجالات ومن خلال الدور الأجنبية المشاركة في هذه الدورة.. مشيرا إلى أن مشاركة المغرب الشقيق "ضيف الشرف" لهذه الدورة بأنه مما يبهج ويسر، وخاصة أن بلده تعد الضيف الشرفي العربي الأول للتظاهرة الرياض الثقافية في معرض الكتاب.. مختتما حديثه بالشكر للملكة قيادة وشعبا، ومثنيا بشكره لوزارة الثقافة والإعلام على ما جسده المعرض من جهود متكاملة خرج بها المعرض، وجسدها نجاحاته النوعية والنقلات السريعة في حضوره المتميز بين سائر معارض الكتاب العربية. كما اعتبر الدكتور سعيد بنكراد أن معرض الرياض الدولي للكتاب، أنه معرض متميز بكل ما يجده الزائر من مشاهدات فيه تعكس مستويات تميزه، وتنبئ عما يقف وراءه من جهود تكاملت فيها جهات وزارية في المملكة لتخرج لنا محفلا ثقافيا أصبح محل اهتمام الناشر العربي والأجنبي والقارئ السعودي. وقال د. بنكراد: استطيع أن أقول – أيضا – بكل موضوعية إن معرض الرياض الدولي للكتاب، أصبح من أحسن معارض الكتاب في العالم العربي، عطفا على مقومات تميزه عن غيره، سواء على مستوى التنظيم، أو من حيث توفير كل الإمكانيات التي تحتاجها تظاهرة ثقافية من هذا النوع، وعلى مستوى الحضور الثقافي للمؤلف والناشر والقارئ.. مختتما حديثه بقوله: أدهشني إلى جانب هذا التميز الذي أشاهده لأول مرة، الإقبال الكبير للقارئ السعودي على اقتناء الكتاب.