انتقد البرلمان الإيراني امس الرئيس محمود أحمدي نجاد لحضوره جنازة الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو شافيز بدلا من حضور جلسة للبرلمان مخصصة لدراسة موازنة العام المقبل. ونقلت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية عن غلام علي جعفر زاده النائب بمجلس الشورى الإسلامي القول :"أيهما أهم : أن يذرف الدموع من أجل فنزويلا أم أن يذرف الدموع من أجل بلده وشعبه؟". تجدر الإشارة إلى أن موازنة العام المالي الذي يبدأ في إيران في 21 من آذار/مارس الجاري تأخرت في العرض على البرلمان لمدة 84 يوما ولم تقر حتى الآن. وكان النواب يطالبون بحضور أحمدي نجاد الجلسة للإجابة على الأسئلة العالقة حول الموازنة. في شأن ايراني آخر حذر رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أمس الدول الغربية من مغبة إغضاب بلاده خلال المفاوضات التي تجريها إيران مع دول مجموعة "5+1" و قال " على الغربيين عدم استغلال نبل إيران وإغضابها ". و أشار لاريجاني حسب الإعلام الإيراني إلى الجولة الأخيرة من المفاوضات النووية التي جرت الشهر الماضي بين إيران والدول الست الكبرى في العاصمة الكازاخستانية الماتي وقال " لقد أكد الغربيون في البداية بأن المفاوضات الأخيرة في الماتي كانت ايجابية ولكن بعد ذلك تحدث مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعدد من مسؤولي الاتحاد الأوروبي ضد إيران ، لذا ينبغي على الغربيين عدم استغلال نُبل إيران وإغضابها. و أضاف بان " الغربيين على يقين بعدم امتلاك إيران مشروعا لإنتاج السلاح النووي وأنهم يصرحون بذلك أيضا خلال المفاوضات التي يجرونها مع طهران، لكنهم يجعلون من السلاح النووي محور القضية وهم كاذبون" . وتابع يقول إن " القضية الأساس للغربيين شيء آخر، أنهم يخشون من التطور العلمي لإيران ومنجزاتها ولا يطيقون رؤية إيران المتطورة، إنهم يرون بان نجاحات إيران العلمية تخل بتوازن القوى، ومثلما هو واضح فقد قلنا مرارا بأننا لا نسعى لصنع السلاح النووي وان قائد الثورة الإسلامية يؤكد على هذا الموضوع أيضا ".