قمع الجيش الإسرائيلي مساء السبت حفل زفاف فلسطينياً افتراضياً مناهضاً لقوانين تمنع لم الشمل تفرضها دولة الاحتلال الإسرائيلية على الفلسطينيين في الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر. وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الجيش احتجزت مركبات المشاركين في حفل الزفاف الافتراضي لعريس فلسطيني من رام الله على عروس عربية من مدينة الناصرة داخل الخط الأخضر واستهدفت المشاركين فيه بقنابل الغاز المسيل للدموع. وحالت الإجراءات الإسرائيلية دون التئام موكبي العروسين في حفل الزفاف الافتراضي الذي نظمته لجان المقاومة الشعبية السلمية قرب قرية حزما شرق القدس. وكان عشرات النشطاء شاركوا في الفعالية التي حملت شعار "حب في زمن الأبارتهايد"، لمناهضة قانون "الجنسية والدخول إلى إسرائيل"، الذي يمنع لم شمل العائلات الفلسطينية. وأوقفت قوات الاحتلال الإسرائيلية حافلات المشاركين في الفعالية ومنعتها من دخول مدينة القدس ومن ثم ترجل المشاركون وحاولوا دخول القدس سيراً على الأقدام، فأطلقت تلك القوات قنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت نحو المشاركين، واعتدت عليهم بالضرب وبالدفع، ما أوقع عديد الإصابات. وقال أحد نشطاء المقاومة الشعبية، صلاح الخواجا إن حفل الزفاف الافتراضي هذا يأتي للتنديد بسياسة "التمييز العنصري" غير المسبوقة التي تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني. وذكر الخواجا أنه بينما تسمح إسرائيل بقدوم اليهود من شتى أصقاع الأرض، وتمنحهم الحق في السكن، تمنع على الفلسطينيين التواصل فيما بين العائلة الواحدة.