لئن عاد جون ترافولتا إلى تجسيد دور تشيلي بالمر في فيلمه السينمائي الجديد «كن هادئاً رابط الجأش (Be Cool)، والذي يجيء مكملاً لفيلمه الكوميدي الناجح «كن قصيراً قصيراً» (Get Shorty)، فإن تشيلي في هذه المرة يمثل صنفاً مختلفاً من الرجال؛ إذ ينتقل به ترافولتا من مجال السينما إلى رحاب الموسيقى - مصطحباً معه أساليبه الفنية وحاملاً في معيته خدعه السينمائية، وناقلاً إياها بقضها وقضيضها إلى عالم الموسيقى. وإذا كانت هنالك أي أوجه شبه بين تشيلي وجيمس بوند، وهو شخصية من نسج خيال البريطاني شون كونري، فإن هذا هو المقصود بعينه، ذلك أن ترافولتا يقول إنه يهدف إلى «أمركة» الجاسوس البريطاني وإضفاء بعض المواقف والملامح العادية على شخصيته. فقد أجرى الصحفي كيفن لوين لقاءً مع جون ترافولتا، وهو أب لطفلين أمهما الممثلة كيلي برستون، حيث تحدث النجم البالغ من العمر 51 عاماً فقال: إنه لا يفكر في نفسه كثيراً كنجم عندما يكون بعيداً عن السينما وعالمها. ويعترف النجم بأنه يتصف ببعض الصفات المزعجة التي قد تؤثر على جاذبيته في نظر الجنس اللطيف، ثم يعرّج على ما حدث بالفعل عندما رقص مع الأميرة الراحلة ديانا في البيت الأبيض قبل عشرين عاماً، وأعرب عن ارتياحه لسحب صوره من الألبومات الصغيرة مع بعض أفراد العائلة المالكة والتي سجلها عن طريق منتجين مغمورين - معدداً أسباب هذا الارتياح ودواعيه، فيما يلي مقتطفات من اللقاء: ٭ كيف تقوم بتجسيد دور شخصية صيغت بحيث يكون صاحبها هادئاً إلى أبعد الحدود، مثل شخصية تشيلي بالمر في فيلم «كن هادئاً رابط الجأش» (Be Cool)؟ - إنك تجعله نسخة أمريكية من جيمس بولند. لا تنس أن تشيلي عاطفي تماماً وموغل في الرومانسية فيما يتعلّق بالموسيقى والسينما والفنون والآداب برغم أنه فظ وعنيف. إنه لا يخاف ولا يخشى بأس أحد كما انه ذكي وحصيف بالقدر الذي يمكنه من التعامل مع أي موقف ومعالجته بما يقتضيه. ٭ أنت دائماً ضمن قائمة الرجال الأكثر جاذبية لدى النساء، هل تشعر بأن هذا اللقب مستحق؟ - أنا ممثل، ومن ثم فإنني ذلك الرجل عندما يستدعي الموقف أن أكونه؛ وإلاَّ، فلا. ولست أدري حقيقة إن كنت من هذا الصنف أم لا. ٭ هل لديك الكثير من المعجبات؟ وهل لديك أي عادات من شأنها أن تغيظهن فينصرفن ويشحن بوجوههن عنك؟ - لديَّ نزعة لرفض كل ما دون مرتبة الكمال، كما انني أميل إلى توخي الإتقان في كل شأن يهمني ولا سيما فيما يتعلّق بالنظافة ونحوها. وانفعل لأتفه الأسباب عندما تنحرف الأمور عن مسارها المرسوم، ولو قيد أنملة. فالويل والثبور لمن يعمل معي إذا أخفق في أداء ما عليه كما ينبغي. ربما يكون ذلك سبباً في انصراف النساء عني. ٭ لماذا ترقص في الفيلم الجديد؟ - وددت لو أنني رقصت في الفيلم الأول «كن قصيراً/ تقاصر يا هذا (Get Shorty)» لولا أن المخرج باري سوننفلد رفض ذلك. وكنت أود أن أرقص في هذا الفيلم؛ ولكن بإيقاع هادئ كهدوء شخصية الفيلم بسواء، أو مثل جيمس بوند وعلى زنغام السامبا البرازيلية التي أحبها كثيرا، وللوهلة الأولى رفضوا ثم وجدوا بعد ذلك أغنية صاغها شعراً سيرجيو منديز وفجأة خطرت على بالي هذه الفكرة الرائعة. ٭ من هم أفضل من يراقصونك؟ - إن زوجتي كيلي راقصة خرافية؛ كما ان الراحلة ديانا كانت شريكة رقص رائعة ولديها ثقة بنفسها، كثقتها بي - أعني أنها كانت قد بدأت تأخذ بزمام المبادرة في الرقص فنظرت إليها في عينيها وقلت لها: «ينبغي أن يكون حق الابتداء في الرقص من نصيبي!». وكان أول شيء قمت به هو أن سحبت يدي برفق إلى أدنى عندما قامت هي برفعها إلى أعلى. وقد أدركت كنه الرسالة فذهبنا سوياً إلى المدينة. ٭ صف لنا الليلة الرومانسية في نظر ترافولتا وأفراد أسرته. - ربما كانت أكثر الليالي رومانسية هي تلك التي أصطحب فيها زوجتي إلى قاعة الموسيقى بإذاعة مدينة نيويورك - راديو سيتي ميوزيك هول - حيث توجد صالة رقص تسمى قاعة قوس قزح - ذي رينبو روم - وهنالك أتناول وجبة العشاء مع زوجتي كيلي ونرقص سوياً بين الممرات. ٭ يرى تشيلي بالمر نفسه عاقد صفقات ناجحاً وقد أقدمت أنت على عقد صفقات في مجالي الموسيقى والسينما، هل من مقارنة؟ - لقد كنت مرتاحاً لأن الأمر كان مألوفاً عندي؛ إذ يتعين على المرء أن يلتقي بأناس يخفون أعينهم خلف النظارات حتى أنه لا يدري إلى أي اتجاه تتجه نظراتهم ولا يدرك أي صفقات قد يعقدونها من وراء ظهره. ٭ نما إلى علمي أنك تعكف على كتابة سيرتك الذاتية. - لقد أكملت منها خمساً وعشرين صفحة حتى الآن، وعليه يمكن القول إن هذه لا تزال ضربة البداية وقد يستغرق إكمالها عاماً كاملاً وأعتقد أنه ينبغي على كل شخص أن يكتب بنفسه سيرته الذاتية ويورد وقائع قصة حياته لأن الأمر ينطوي على العديد من الجوانب العلاجية.