فاجأت الحرفية أم فيصل القحطاني عددا من ممثلي وممثلات صناديق دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة مساء الثلاثاء بعرض عدد من المطالب الخاصة بالأسر المنتجة وأكدت على ضرورة دعم مشاريع المطلقات والأرامل وزيادة التسهيلات التي تمنح لهن من أجل إقامة مشاريعهن الخاصة واتهمت صناديق دعم المشاريع الصغيرة والناشئة بتركيز اهتمامها على المشاريع الصغيرة والمتوسطة على حساب الأسر المنتجة. جاء ذلك عقب محاضرة بعنوان "تمويل المشاريع الناشئة" التي أقامتها الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ممثلة بمركز تنمية الأعمال الصغيرة والمتوسطة وإدارة الشؤون القطاعية بفرع السيدات. كما واجه عدد من الراغبات في الحصول على دعم من صناديق دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ممثلي وممثلات تلك الصناديق بعدد من العقبات والعراقيل وأكدوا على ضرورة إيجاد حلول سريعة وأكيدة، ويأتي على رأس هذه العقبات والعراقيل بحسب رأيهم اشتراط الكفيل الغارم الذي لا يتوفر للكثير منهن بالإضافة لشرط رهن أصل المشروع أو رهن أصوله الثابتة إن كان بمبنى مستأجر وأكدوا على قلة قيمة التمويل الذي لا يتجاوز في بعض صناديق الدعم ال 300,000 ألف ريال علاوة على رفض عدد من هذه الصناديق تمويل المشاريع القائمة، فيما أبدى عدد منهن تذمرهن من اشتراط الخبرة عليهن وذلك لمدة سنة كحد أدنى وفقًا للائحة الجديدة للتمويل والدعم من قبل بعض الصناديق وتساءلن عن أهمية ذلك في ظل دراستهن الجيدة للمشروع. المشاريع الصغيرة فتحت امام المرأة فرص عمل جديدة من جهة أخرى، أكدت عضو مجلس أمناء مركز الرياض لتنمية الأعمال الصغيرة والمتوسطة هدى الجريسي تزايد عدد المتقدمات لطلب الوظائف وقدرت أعدادهن بالآلاف وذلك في الأسبوع الواحد رافضة أن تذكر رقمًا بعينه، وحثتهن على عدم الانتظار في قوائم الوظائف ومحاولة التفكير بمشاريع صغيرة أو متوسطة. ودعت الفتيات والسيدات إلى ضرورة عدم التأثر بالتجارب السلبية والفاشلة مع محاولة الاستفادة من المحاضرات الهامة والهادفة التي تنظمها الغرفة التجارية طوال أيام السنة وقالت ان الغاية من هذه المحاضرة هو عقد لقاء لتقريب وجهات النظر وردم الهوة بين الراغبات في الحصول على دعم وتمويل مادي والجهات الداعمة للوصول إلى حلول للمشاكل والعقبات التي تواجهن. الجدير بالذكر أن المحاضرة بينت من خلال محاورها الرئيسية طرق التمويل المناسبة للمشاريع الناشئة وأوضحت أنواع المشاريع التي يتم تمويلها وفق شروط الإقراض للمشاريع الناشئة وحسب آلية الإقراض كما استعرضت أهم الخدمات والبرامج التي تقدمها الجهات التمويلية المشاركة وأشارت في الختام إلى أهم الأخطاء والمفاهيم الشائعة التي يجب تجنبها.