اعترفت أستراليا أمس للمرة الأولى بأن الرجل الذي وجد مشنوقا في سجن إسرائيلي عام 2010 عمل لصالح الحكومة الإسرائيلية دون التوضيح ان كان بالفعل جاسوسا للموساد. وعثر على بن زيغير وهو محام استرالي - اسرائيلي عرف باسم "السجين إكس" مشنوقا في زنزانة في سجن اسرائيلي بينما قالت وسائل الإعلام الأسترالية بأنه كان يعمل لصالح الموساد. وقال وزير الخارجية بوب كار خلال نشر تقرير عن تعامل وزارته مع سجن زيغير بأن الأمر معقد. واشار كار بأن "زيغير ذهب للعيش في دولة اخرى لعشر سنوات واخذ جنسية تلك البلد وعمل لحكومتها". واضاف "وان صدقنا التقارير فإنه عمل لحساب احد وكالاتها الاستخباراتية. هذا امر لا استطيع نفيه او تأكيده". ووجد زيغير مشنوقا في زنزانة كانت تخضع للمراقبة 24 ساعة في اليوم مما ادى الى اثارة تساؤلات حول كيفية تمكنه من شنق نفسه. وكانت قناة اي بي سي التلفزيونية الأسترالية قالت الشهر الماضي بأن زيغير (34 عاما) اعتقل بعد ان اعطى مسؤولي الاستخبارات الأسترالية معلومات عن عدد من عمليات الموساد الأمر الذي نفته اسرائيل. وابلغت الاستخبارات الأسترالية باعتقال زيغير للمرة الأولى في شباط/فبراير 2010 في نفس الوقت تقريبا الذي اتهمت فيه شرطة دبي عملاء الموساد باغتيال محمود المبحوح القيادي الكبير في حماس باستخدام جوازات سفر اجنبية - منها اربعة جوازات استرالية. واكد كار بأنه لا توجد ادلة على وجود رابط بين زيغير وقضية دبي. وقال للصحافيين "ما حصلت عليه يفيد بأنه لا يوجد شيء في قضية زيغير او سجله يقول بأنه عمل في دبي". واكد كار بأنه في انتظار نتيجة التحقيقات الإسرائيلية في هذه القضية مشيرا الى انها قد تسلط الضوء على السؤال الذي يبقى بلا اجابة وهو ان كان يتم استخدام جوازات السفر الأسترالية على يد مواطنين مزدوجي الجنسية خلال اعمالهم لحساب حكومات اجنبية. وتشير التقارير الى ان وكالات الاستخبارات تفضل تجنيد اشخاص يحملون جوازات سفر استرالية لأنهم لا يثيرون سوى قدرا قليلا من الشكوك. الا ان كان اوضح بأنه "بالتأكيد اذا تم اساءة استخدام جوازات سفر استرالية هنا فإنا مضطرون لأخذه على محمل الجد لأنه لا يوجد اي دولة قادرة على قبول اي مساس بسلامة نظام جوازات السفر الخاص بها".