قالت رئيسة وفد الاتحاد الاوروبي الذي زار كوريا الشمالية امس ان الشمال يريد اجراء مباحثات مستفيضة عندما يعود الى المحادثات الخاصة بالاسلحة النووية بما في ذلك اجراءات لبناء الثقة مع واشنطن. وقبل اسبوع انهت كوريا الشمالية مقاطعة استمرت عاما وقالت انها ستعود في الاسبوع القادم الى محادثات سداسية الاطراف التي تعثرت وكانت تستهدف انهاء برامج الاسلحة النووية مقابل ضمانات امنية ومساعدات اقتصادية. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس التي عادت من جولة في اسيا يوم الاربعاء انها راضية لان كوريا الشمالية بتشجيع من مساعدات طاقة قد توافق على التوصل لحل دبلوماسي. وامضى اعضاء وفد البرلمان الاوروبي أربعة ايام في بيونغيانغ عاصمة كوريا الشمالية هذا الاسبوع في نفس الوقت تقريبا الذي كانت فيه رايس تزور اسيا لايجاد حل دبلوماسي للازمة النووية. ونقل كيم كاي جوان كبير مفاوضي كوريا الشمالية في المحادثات السداسية عن اورسولا ستنزيل رئيس وفد الاتحاد الاوروبي قولها «كوريا الشمالية لا تريد محادثات شكلية وانما جوهرية.» وقالت ستنزيل «بينما مازالت جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (الشمالية) والولايات المتحدة في حالة عداء فانهما تريدان خطوات متزامنة. انهما تريدان اتفاقا متكاملا. انهما تريدان اجراءات لبناء الثقة أولا.» وقالت ستنزيل ان كيم نائب وزير الخارجية للشؤون الامريكية عبر عن عدم ثقته في واشنطن التي قال انها تريد الاطاحة بالزعماء الحاليين في كوريا الشمالية. واجتمع كيم مع نظيره الامريكي مساعد وزيرة الخارجية الامريكية كريستوفر هيل يوم السبت الماضي في بكين ووافق على العودة الى المحادثات. وقالت ستنزيل ان اقتصاد كوريا الشمالية على وشك الانهيار فيما يبدو وان المحادثات بشأن القضية النووية ستكون شاقة. واضافت «انهم يريدون البقاء».