عقد صباح أمس بنادي ضباط قوى الأمن في الرياض ملتقى اليوم العالمي للدفاع المدني والذي نظمته المديرية العامة للدفاع المدني تحت شعار "الاستخدام الآمن للغاز والوقود" برعاية مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري ، وضمن فعاليات الإحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني بمشاركة خبراء وأكاديميين من جامعة الملك سعود وأرامكو وسابك وشركة الغاز والتصنيع الأهلية. وألقى الفريق التويجري كلمة رحب فيها بممثلي الجهات المشاركة في أعمال المنتدى ومناقشة سبل الوقاية من مخاطر حوادث الغاز والوقود في إطار تعزيز المشاركة المجتمعية لدعم جهود الدفاع المدني لأداء مهامه في حماية الأرواح والممتلكات. وبدأت الفعاليات العلمية للمنتدى بورقة بعنوان "الغاز ... ألغاز وألغام" قدمها المهندس سلطان بن محمد العتيبي كبير مهندسي السلامة بشركة الغاز والتصنيع الأهلية ونائب مدير إدارة الأمن الصناعي بالشركة وتناول فيها خواص الغاز المسال ومصادره واستخداماته وكيفية التعامل مع حوادث الغاز الشامل في حالات ملامسته للجلد وما قد ينتج عن ذلك من التجمد أو الحروق الخطيرة أو في حالات استنشاق الغاز أو احتراقه وعرض المهندس العتيبي نماذج من أنظمة الإنذار ومكافحة الحريق في حوادث الغاز داخل المنشآت الصناعية والخدمية. وقدم المهندس سعيد أحمد الزهراني منسق الدعم الفني لعمليات إطفاء الحرائق بشركة أرامكو خلال الملتقى ورقة عمل بعنوان "حماية الأفراد والعامة في حوادث المواد الخطرة" ومنها المواد المشعة والمواد السمية والمواد المسببة للتآكل أو المواد الكيميائية والبيولوجية تبعاً للخصائص الفيزيائية والكيميائية لكل مادة من المواد الخطرة وما تسببه من أضرار. مقترح بتأسيس لجنة لتطبيق أفضل الممارسات في التعامل مع المواد الخطرة وأشار المهندس الزهراني إلى إجراءات تقييم المخاطر والعوامل التي يجب أخذها في الحسبان في التعامل مع هذه المواد، كما عرض لمهام إدارة مواقع حوادث المواد الخطرة ومسؤوليتها في حماية الأفراد والعامة في محيط الموقع وتنفيذ عمليات الإخلاء. وتناولت الورقة العلمية الثالثة في الملتقى والتي قدمها العقيد مهندس إبراهيم الغامدي مدير إدارة الأنشطة الخطرة بالإدارة العامة للسلامة في ناقلات المواد الخطرة والمحروقات وإجراء التدخل في حوادثها، مؤكداً على ضرورة توفر معايير السلامة في شاحنات نقل الغاز والمحروقات والتي تشمل نوع الإطارات والحمولة والسرعة ودرجة الحرارة وضغط الهواء ومعامل احتكاك الإطارات، كما تشمل التمديدات الكهربائية في الناقلات من البطارية والتمديدات والأنوار. وعرض العقيد الغامدي لبعض مسببات حوادث ناقلات الغاز والوقود ومنها ارتفاع درجة الحرارة في الخزانات بسبب توقف مراوح التبريد أو السرعات العالية أو أعطال في سير مضخة التبريد أو حوادث ثقب في دورة التبريد، كما عرض للإجراءات الواجب إتباعها في لحام صهاريج نقل الغاز والوقود ومسئوليات الناقل لهذه المواد وكذلك مسؤوليات قائدي المواد الخطرة، مستعرضاً حوادث ناقلات الغاز والمواد الخطرة خلال الفترة من 1424 – 1432ه وبلغ عددها 3334 حادثة تسببت في وفاة 85 فرداً وإصابة ما يزيد على 300 آخرين. في حين عرض المهندس يزيد الشبيلي مسؤول الامتثال لمتطلبات السلامة بشركة "سابك" لتجربة الشركة في مجال نقل المواد الكيميائية والأنظمة التي تطبقها الشركة في هذا الشأن وإجراءاتها وإجراءات ضمان سلامة النقل والتعامل مع الحوادث. وأوصى المهندس الشبيلي بعقد إجتماع دوري يضم ممثلين للدفاع المدني وشركات الكيمياويات والناقلين لتحديد أفضل الإجراءات لرفع كفاءة الشركات الناقلة والاستجابة للطوارئ وبحث تأسيس لجنة وطنية لتطبيق أفضل الممارسات في الوقاية من حوادث المواد الخطرة وبحث أفضل الخيارات لنقل الكيمياويات مثل السكك الحديد. وقدم د. محمد شريف مصطفى استشاري السلامة وتلوث البيئة بجامعة الملك سعود ورقة عمل حول "المخاطر الصحية والبيئية المرتبطة بالمواد البترولية من الغاز والوقود" قبل أن يعرض لعدد من التوصيات لتجنب هذه المخاطر منها تشديد إجراءات الأمن والسلامة في نقل الوقود والغاز لمحطات البترول وتدريب الكوادر العاملة في هذا المجال. وقام مدير عام الدفاع المدني في ختام أعمال الملتقى بتكريم المشاركين، مؤكداً على أهمية استمرار التعاون بين الدفاع المدني والجامعات والشركات الوطنية لنشر ثقافة الاستخدام الآمن للغاز والوقود وتعزيز سبل الوقاية من مخاطر الحوادث المرتبطة بالمواد الخطرة. المشاركون في المنتدى