هذه أرصدة نسائية لدينا لسيدات أعمال وغيرهن أرصدة مجمدة أو راكدة بالبنوك؛ وهذا لا يعني أنها مشكلة كبيرة فلا يعني أن تكون كل الأموال متحركة أو مستثمرة ولكن المثير واللافت للنظر حين تكون بأرقام كبيرة جداً، كما هي الحالة الآن فأرصدة تصل بمقدار 375 بليون ريال لا تستثمر هذا يعني أن يكون هناك خلل إما اقتصادي أو بذهن من يملك هذا المال والغالب هي مزيج بين اقتصاد لا يجد مجالاً لفرص الاستثمار كما يجب وينبغي وأيضاً الغياب للمرأة عن «فكر» الاستثمار ولا أعمم أنهن لا يملكن فكراً استثمارياً فلا شك لدي بقدرة المرأة بالفكر الاستثماري حين تتاح لها «الفرص والتجربة والتسهيلات وتمنع العقبات «فما الذي سيمنعها من النجاح؟ رغم ظروف مجتمعنا الصعبة لعمل المرأة في مجال الاستثمار كما هو الرجل. يجب أن يكون لدينا مؤشر مهم وهو «الرصيد المالي الضخم» المشار إليه ماهي عقبات جموده في البنوك؟ الذي تستفيد منه البنوك بالاقراض وأخذ فوائد عالية منه ولكن حين يوجه هذا المال لعمل استثماري سواءً كان خدمياً أو صناعياً فأنا أحرك المال والاقتصاد واحقق نمواً ونمواً اقتصادياً واشغل مواطناً أو مواطنين وأجد فرص عمل للمرأة وغيرها إذا هو حراك شمولي من خلال استثمار المال وتحريكه وهذا ما نطالب به الآن!! ماهي معوقات عمل المرأة التي تمنعها من تحريك واستثمار هذا المال الذي جمد بالبنوك ولا نعني أن يحرك كل هذا الرقم نريد على الأقل ثلث هذا المبلغ أو نصفه ولكن ظلت بالبنوك رغم أن المحفز البنكي من فوائد وغيره غير محفزة أو مجدية وهذا يعني أهمية رفع الوعي للمرأة بكيفية الاستثمار وثانياً دراسة المعوقات والعقبات التي تقف بطريقها للعمل الخاص والحر. دول العالم تبحث عن «السيولة» النقدية وتقترض وتتحمل تكاليف باهظة الثمن في هذا الجانب ونحن لدينا هذه السيولة العالية وأيضاً حتى الرجل هناك أرصدة أيضاً مجمدة ولكن لا يقارن بمعدل المرأة فنحن نفتقد هنا للفرصة البديلة أي أن نضع المال في استثمار عوضاً أن لا يستثمر ونحقق منه عائداً ونمواً ومكاسب وهكذا، هذه هي المنهجية الاقتصادية الصحيحة والحقيقية المفترض العمل عليها، فنحن لا نستثمر أموالنا التي بين أيدينا وهذا خطأ كبير وجسيم جداً يجب أن نعيد النظر به أين الخلل؟!