قتل شخصان على الأقل أمس في بنغلاديش في ظل استمرار أعمال شغب اندلعت هذا الأسبوع بعد أن حكم على قيادي معارض إسلامي بالإعدام بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب. وقالت الشرطة إن المحتجين الاثنين لقيا حتفهما في اشتباكات مع قوات الأمن في منطقة تشيتاجونج جنوب البلاد. واندلعت أعمال العنف بعد أن حاولت الشرطة إزالة الحواجز التي أقامها أنصار حزب "الجماعة الإسلامية" على طريق سريع رئيسي. وذكرت الشرطة أن عددا من حافلات الركاب تعرضت للتخريب في المنطقة الواقعة على بعد 340 كيلومترا جنوب شرق العاصمة دكا وتحاول الشركة تفادي الصدامات المباشرة وتسعى لتهدئة الأوضاع قبل انتشار اعمال العنف في بقية أنحاء البلاد. ودمر المتظاهرون أيضا معبدا وأضرموا النار في منازل تابعة للأقلية الهندوسية في منطقة باجيرهات جنوب غرب البلاد. واندلعت أعمال العنف في مختلف أنحاء البلاد بعد إدانة ديلاوار حسين سيدي (73 عاما) نائب زعيم حزب "الجماعة الإسلامية" المعارض والحكم عليه بالإعدام بتهمة التورط في أعمال قتل ونهب وحرق عمدي واغتصاب وإجبار مواطنين هندوس على اعتناق الإسلام خلال حرب استقلال بنغلاديش عن باكستان التي استمرت تسعة أشهر عام 1971. وتقول الجماعة الإسلامية التي اشتبك نشطاؤها مع أنصار الحزب الحاكم رابطة عوامي إن الحكم له دوافع سياسية. ودعت إلى إضراب في مختلف أنحاء البلاد لمدة 48 ساعة بدءا من اليوم الأحد.