يبحث مجلس الشورى عبر مناقشاته لعدد من التقارير الحكومية يوم غدٍ الأحد إعطاء المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث المرونة اللازمة لمراجعة الكوادر والمزايا المالية للممارسين الصحيين السعوديين المميزين، بما يعزز إمكانية استقطابهم والاحتفاظ بهم وإعطائهم الفرص لتشغيل المراكز القيادية بالمؤسسة، حيث لاحظت إحدى لجان الشورى المتخصصة معاناة المؤسسة في استقطاب الكفاءات المتميزة والمتخصصة من أطباء وفنيين، وتسرب في بعض الكفاءات لديها نتيجة لتدني الحوافز المالية مقارنة بالمستشفيات التخصصية في الدول الأخرى. ويناقش المجلس كذلك مطالبة اللجنة الصحية للمؤسسة بوضع خطط مستقبلية تساهم بفعالية في توفير الخدمات الصحية التخصصية وتقليل الحاجة إلى العلاج في الخارج، وتضمين تقارير المستشفى تفاصيل الميزانية السنوية وأوجه صرفها. ويأتي ذلك عبر إخضاع تقرير مستشفى"فيصل التخصصي" عن العام المالي321433 وملاحظات لجنة الصحة والبيئة وتوصياتها للمناقشة والمداولة في جلسة غدٍ الأحد، حيث أوضحت اللجنة أن تقرير المؤسسة يتطابق إلى حد كبير مع محتويات التقرير السابق ولم تجد أثناء دراستها اختلافاً جوهرياً، عدا ازدياد نسب السعودة والوظائف بنسبة متواضعة، وبقي عدم إيراد التقرير تفاصيل إيرادات ومصروفات الميزانية السنوية حائلاً دون دراسة هذا الجانب وتحليله وإبداء الرأي حوله ولذلك طالب اللجنة المؤسسة بتفاصيل الميزانية. من جهتها أبرزت المؤسسة عددا من المعوقات الرئيسية للتشغيل واقترحت بعض الحلول لها ومن ذلك تزايد الطلب على خدمات مستشفيات المؤسسة التخصصية الدقيقة في ظل محدودية الطاقة الاستيعابية، حيث يرد للمؤسسة مايزيد على 48 ألف تقرير طبي سنوياً ويتم قبول 48% منها فقط وتقديم40% منها مناولة بواسطة المريض و60% عن طريق تحويل من الجهات الحكومية. وترى المؤسسة لعلاج هذه المشكلة، زيادة الطاقة الاستيعابية لها ودعم جهودها بقصر الإقامة فيها على الحالات المستعصية مع استمرار التنسيق مع المستشفيات المحولة لاستقبال الحالات بعد انتهاء علاجها في المؤسسة ومراجعة الحالات قيد العلاج من قبلها لتحديد الفترة اللازمة لمراجعتها في المؤسسة. وتشتكي المؤسسة من صعوبة استقطاب الكوادر المتميزة والمحافظة عليها بسبب شح الكفاءات الطبية والصحية المساعدة المتميزة والمنافسة على الكفاءات الإدارية من قبل كبريات الشركات وعدم قدرة المؤسسة على مجاراة مايُعرض على تلك الكفاءات من مميزات. تزايد أسعار الأدوية جاء كأبرز المعوقات التي تواجه المؤسسة حيث أوضح التقرير أن هناك زيادة مستمرة في تكاليف الأدوية وخاصة اللازمة لعلاج الأمراض المستعصية أو الحادة وذلك من خلال حساب عدد المرضى الذين هم في حاجة لمثل هذه الأدوية مع عدم وجود اعتمادات مالية كافية لتغطية التكلفة. وتقترح المؤسسة الاستمرار في زيادة دعم الاعتمادات المالية المخصصة للأدوية اللازمة لعلاج الحالات المستعصية.