قال رئيس مجلس شورى حركة النهضة أن حزبه لا يرى في حزب "نداء تونس" شريكا في التجربة الديمقراطية وفي المشروع الوطني وبالتالي فالحزب الحاكم يرفض الحوار مع حزب نداء تونس لأن هذا الحزب لم يشارك في تحقيق أهداف الثورة - حسب قوله -. وقال فتحي العيادي انه على قيادات حزبه الالتزام بهذا الموقف وإلاّ فسوف تتخذ في شأنهم عقوبات تأديبية يمكن أن تصل إلى "إلغاء" عضوية القيادات التي تصر على عدم الالتزام بمواقف الحركة. ويأتي تصريح رئيس مجلس شورى الحزب الحاكم على ضوء التصريحات التي أطلقتها بعض القيادات "النهضاوية" والتي تطالب فيها الحركة بفتح قنوات الحوار مع حزب نداء تونس الذي يقوده الباجي قائد السبسي وكان عبد الفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة قد دعا إلى ضرورة تشريك حزب نداء تونس في الحكومة الجديدة. كما أكد عبد الفتاح مورو في العديد من التصريحات التي أدلى بها مؤخرا للعديد من وسائل الإعلام داخليا وخارجيا أن "حركة النهضة" مسؤولة عن الوضع الفوضوي في البلاد، وان الحركة متساهلة مع روابط حماية الثورة وبسكوتها تصاعد العنف السياسي". وقد أغضبت هذه التصريحات "صقور النهضة" وراجت عبر عديد المواقع الإخبارية أنباء تؤكد إبعاد مورو نائب رئيس حركة النهضة كعقاب له على تصريحاته النارية وعدم التزامه بخط الحركة. من ناحيته، قال وزير حقيق الإنسان سمير ديلو - قيادي في حركة النهضة - في تصريح بث في وسائل الإعلام ان هنالك مخاوف متبادلة بين حركة النهضة وحزب نداء تونس بسبب الخوف من عودة النظام السابق والخوف من قانون الإقصاء وبيّن سمير ديلو "أن هناك في داخل الحركة من يطالب بالحوار مع نداء تونس على غرار عبد الفتاح مورو وهنالك من يرفض ذلك". أما الوزير المستشار في حكومة الجبالي المستقيلة لُطفي زيتون فقد قال الدي يعد من" صقور النهضة"، وقال نحن في حاجة إلى الجلوس جميعا على طاولة الحوار وحتى لا يقال ان حركة النهضة تُمارس الإقصاء.