تنطلق الثلاثاء المقبل فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- ويستمر حتى الثالث من شهر جمادى الأولى وذلك في مقر أرض المعارض بالرياض مشتملا على أكثر من مليون عنوان كتاب ورقي والكتروني ومكرمًا ضمن فعالياته روّاد الإعلاميين السعوديين المتوفين. ويعد معرض الرياض الدولي للكتاب أحد أكبر المهرجانات الثقافية في المملكة العربية السعودية، حيث يحظى بأكثر من مليوني زائر سنوياً من المهتمين بشراء الكتب والمشاركة في البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض، في حين تحرص وزارة الثقافة والإعلام أن يظهر المعرض في كل عام بشكل مميز ويرضي جميع الأطراف المحبة للأدب والثقافة والعلم.وأوضح وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية المشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان أن عناوين الكتب الورقية المشاركة في المعرض لهذا العام بلغت أكثر من 250 ألف عنوان بينما بلغت عناوين الكتب الإلكترونية أكثر من مليون عنوان شملت مختلف المجالات الثقافية والعلمية والفكرية والاقتصادية. وأوضح أن اللجنة الثقافية للمعرض أقرت تسمية ممرات معرض الرياض الدولي للكتاب البالغ عددها 32 ممرًا بأسماء روّاد الإعلاميين السعوديين المتوفين مبينًا أنه تقرر تسمية الممر الرئيسي للمعرض باسم صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله -، وذلك وفاء من وزارة الثقافة والإعلام لهؤلاء الإعلاميين نظير ما قدموه من خدمات مشرفة للإعلام السعودي خلال مسيرتهم الإعلامية. د. الحجيلان: ممر باسم الأمير تركي بن سلطان.. واختيار جدة للفعالية الرابعة وفي سياق ذي صلة، تقرّر أن يتم خلال حفل افتتاح المعرض تدشين كتاب «العلم والتعليم في عهد خادم الحرمين الشريفين» الذي ألفه مجموعة من أساتذة كلية التربية في جامعة أم القرى وذلك حسبما قال عميد الكلية الدكتور زايد الحارثي، رئيس تحرير الكتاب. وأنهت اللجان المشكلة لإدارة المعرض مهام أعمالها واستكمال إجراءات التسجيل النهائي ابتداءً من تسهيلات دخول شحنات الكتب عبر المنافذ الحدودية وإصدار تأشيرات المشاركين من الخارج وتسكين مواقع هذه الجهات بعد تحديدها وفق المعايير والضوابط المعمول بها. تدشين كتاب «العلم والتعليم في عهد خادم الحرمين الشريفين» ورحب وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية المشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب بدولة ضيف الشرف لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2013م «المملكة المغربية الشقيقة» وبالمثقفين المغاربة في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية ليقدموا موروثهم الثقافي والفكري. ونوه في ذلك السياق بعمق العلاقات التاريخية ووشائج الأخوة والدين التي تربط بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات ومنها الثقافية بكافة أشكالها وفنونها. وأكد الحجيلان أن المغرب تعد أول ضيف شرف عربي للمعرض مجددا ترحيبه باسم وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة ونائبه الدكتور عبدالله الجاسر ومنسوبي الوزارة وجميع الأدباء والمثقفين السعوديين الذين يسعدون بلقاء أشقائهم المغاربة والاستمتاع بما يقدمونه من فنون أدبية وثقافية وشعرية زاخرة بالفضاء الثقافي المغربي. شعار معرض الكتاب الدولي لهذا العام وأوضح أن مشاركة دولة ضيف الشرف ستكون ضمن البرنامج الثقافي للمعرض وتتضمن عددا من الفعاليات وبين أنه سعياً من وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في إدارة معرض الرياض الدولي للكتاب لإيصال الفكر الثقافي لضيف الشرف إلى أكبر مساحة من الفضاء الثقافي السعودي تم اختيار مدينة جدة لتحتضن الفعالية الرابعة وهي ندوة بعنوان (الكتابة الروائية في المغرب: تأملات وتجارب) يتحدث فيها الأساتذة المليودي شغموم وجمال بوطيب وعبدالفتاح الحجمري. ووصف الدكتور ناصر الحجيلان هذه المشاركة من ضيف الشرف بأنها فرصة للتبادل الثقافي السعودية المغربية والتعارف عن قرب بين مثقفي البلدين وتنمية الروابط والعلاقات التي تنعكس على المعرفة والوعي الثقافي على المدى البعيد لافتاً إلى أن التقارب الثقافي بين البلدين والشعبين الشقيقين ليس جديداً إذ كثيراً ما تكون لقاءات بين مثقفي البلدين وفي مناسبات متنوعة. ومن جانبه أوضح مدير معرض الرياض الدولي للكتاب الدكتور صالح بن معيض الغامدي أنه سيتم تدشين قناة تلفزيونية خاصة بالمعرض تبدأ نشاطها لأول مرة هذا العام وتقوم بالبث المباشر داخل المعرض سواء للنشاطات الثقافية المصاحبة أو زيارات كبار المسؤولين وتعرض أفلامًا وثائقيةً عن المثقفين السعوديين الأوائل والرواد وأخبار المعرض المتنوعة. مليون و250 الف عنوان ورقي والكتروني يحتضنه المعرض وأفاد الدكتور الغامدي أن إنشاء الصالة رقم « 5 «التي تضم «105 «أجنحة متنوعة هي من الإضافات الإنشائية الجديدة وتغطي مساحة استيعابية كبيرة إضافة إلى الخدمات الذاتية للاستعلام والبحث والطباعة ضمن خدمات البار كود والتنسيق مع الأندية الأدبية في مختلف مناطق المملكة لتنظم زيارات لطلاب المدارس .وأبان أن إدارة المعرض ومن خلال الدراسات التحليلية التي شاركت فيها اللجان المختصة للأعوام السابقة أدرجت برامج متنوعة أبرزها ما يتعلق بثقافة الطفل بجميع مراحله العمرية مشيراً إلى أن برنامج الطفل هذا العام يشتمل على ورش متنوعة للتدريب والتجارب وبعض المهارات والمحاضرات التعليمية والتثقيفية التي صُممت بعناية لتكون جاذبة لحضور الطفل مع أسرته إلى المعرض وتفيدهم جميعاً. ولفت الانتباه إلى تسجيل العديد من مراسلي ومصوري وسائل الإعلام المختلفة من داخل المملكة وخارجها للمشاركة في تغطية هذا الحدث الثقافي الكبير سواء من القنوات التلفزيونية أو الإذاعية ووكالات الأنباء والصحف الورقية والإلكترونية. من جهة أخرى، أنهت اللجنة الثقافية لمعرض الرياض الدولي للكتاب تصميمها للبرنامج الثقافي المصاحب للمعرض تحت هوية المعرض الثقافية (الحوار.. ثقافة وسلوك).وأوضح رئيس اللجنة الثقافية لمعرض الرياض الدولي للكتاب الدكتور مرزوق بن تنباك أن اللجنة الثقافية التي أعدت البرنامج راعت في اختيار هذه الفعاليات معايير عديدة تختلف عن الأعوام السابقة وبما يتواءم مع متطلبات الثقافة الآنية التي تفرضها متغيرات الحياة بجميع أشكالها والتي وجدت أن المنطلق الرئيس فيها هو الحوار وعلى ذلك تم رسم عناوينه والشخصيات التي تتحدث وتحاور بحيث تعطي بعداً أعمق من خلال طرحها.وبين أن الفعاليات التي تستمر تسعة أيام تبدأ من اليوم الثاني لحفل الافتتاح وتنتهي في اليوم قبل الأخير لاختتام المعرض من ضمنها فعاليات ضيف الشرف دولة المملكة المغربية الشقيقة ومنها ما هو في الرياضوجدة بمشاركة نخبة من كبار مثقفي المغرب الشقيق الذين لهم حضور مؤثر في المشهد الثقافي العربي والدولي.