قال رئيس الحكومة البريطانية الأسبق توني بلير إنه لازال يتعرض لإساءة من الناس بعد الحرب على العراق قبل عشر سنوات. و لا يزال بلير يتعرض للانتقادات رغم مرور عشر سنوات على مشاركة بريطانيا في الحرب حيث ذكر بلير في حديث لقناة البي بي سي البريطانية أنه حاول إقناع الناس بقراره في الحرب والذي اعتبره معقدا وصعبا للغاية في وقته. لكن بلير اعترف بأن الأوضاع في العراق جرت بغير ما يتمناه إلا انه أكد أن ذلك أفضل بكثير من بقاء صدام حسين في الحكم. و لا تزال حرب العراق تطارد رئيس الحكومة الأسبق بعد تحقيقات عديدة أجريت معه في السنوات القليلة الماضية فيما يتعلق بالحرب. و كانت مظاهرات بالملايين قد شهدتها مدن مختلفة في بريطانيا قبل أكثر من عشر سنوات منددة بقرار الحرب على العراق. وازداد ظهور بلير الإعلامي في السنة الماضية بعد غياب طويل عن الإعلام و الصحافة ما قد يؤكد بعض الشائعات عن احتمال عودته إلى العمل السياسي خصوصا انه قد ذكر سابقا بأنه قد قدم استشارات لرئيس الحكومة الحالي، و كان بلير يطمح في تولي رئاسة الاتحاد الأوروبي إلا أن ذلك قد لاقى رفضا أثناء تولي براون رئاسة الحكومة. وتشير بعض التقارير الإعلامية إلى أن خسارة حزب العمال في الانتخابات البرلمانية المقبلة قد تعني عودة بلير إلى الترشح مجددا لرئاسة الحزب بعد أن تمت الإطاحة به من غريمه غوردان براون.