قال الممثل الخاص للحكومة البريطانية لدى المعارضة السورية جون ويلكس إن "لندن تعمل مع الائتلاف الوطني المعارض على توسيع برنامج دعم التعاون مع المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري". وأكد ويلكس، الذي تسلم مهمته كممثل خاص للمملكة المتحدة لدى المعارضة السورية في نيسان/أبريل الماضي أن "الحكومة البريطانية تريد مساعدة كل من يقف ضد الطائفية والاستبداد في سوريا". ورأى أن "التطور الأكثر أهمية كان تشكيل الاتئلاف الوطني في (تشرين ثان) نوفمبر 2012 في الدوحة ومنذ ذلك الحين انشغلت بتطوير العلاقات مع قيادة الائتلاف". وقال ويلكس، في تصريحات على المواقع العربية لوزارة الخارجية البريطانية تنشر يوم الخميس المقبل "على الائتلاف العمل على الحفاظ على وحدته وأن يضم إليه مزيدا من مجموعات المعارضة ويبني المؤسسات التي تقدم مزيدا من المساعدة للشعب السوري". وأضاف: "التقدم في هذه النواحي سيساعد في بناء قوة المعارضة وإنجاز انتقال منظم في سوريا فور رحيل بشار الأسد". وتابع: "الحكومة البريطانية تعمل مع الائتلاف للتخطيط لعملية الانتقال بعد رحيل الأسد لضمان عدم انهيار الدولة وعدم وجود فراغ سياسي أو أمني واستعادة الاقتصاد لعافيته".وأوضح أن وزارة الخارجية نظمت في شهر كانون ثان/يناير الماضي مؤتمرا دوليا في بريطانيا عرض من خلاله الائتلاف خططه أمام الدول المانحة الأساسية. ووصف الاعتراف بالائتلاف الوطني باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري بأنه "خطوة سياسية مهمة.. وبريطانيا كانت من أوائل الدول التي قامت بذلك وتبعتها دول أخرى".وأضاف: "قمنا بتركيز جهودنا في الأشهر الأخيرة على بناء الائتلاف وتقديم دعمنا المالي والعملي من خلاله مساعدة الشعب السوري، ونحن نشجع مجموعات المعارضة الأخرى للانضمام إلى الائتلاف، ونتابع تواصلنا مع مجموعات أخرى من المعارضة التي تشاطر التحالف رؤيته بمستقبل ديمقراطي لسورية واحترام حقوق كل السوريين، ولكننا ننظر سلبيا لمحاولات تقسيم المعارضة أو تقويض التحالف، هذه كانت مشكلة في الماضي وهناك حاجة للتغلب عليها، وإلا فإنها تشجع نظام الأسد على مواصلة الاستمرار في استخدامه المدمر للعنف والقمع وقتل وترويع الشعب السوري". وتحدث جون ويلكس عن موضوع توحيد المعارضة السورية قائلا: "تم إحراز تقدم كبير ولكن يجب القيام بالمزيد"، مرحبا باستعداد التحالف منح مقاعد وكذلك منصب نائب رئيس الائتلاف للأكراد.وحثّ الأكراد على حل خلافاتهم والانضمام إلى الائتلاف للتأكد من أن يكون لهم صوت في مركز سياسة المعارضة السورية.وقال: "أبدى رئيس الائتلاف معاذ الخطيب قيادة واضحة في التواصل مع العلويين وغيرهم من طوائف المجتمع السوري وأعرف من خلال عملي مع نشطاء الائتلاف أن كافة طوائف المجتمع السوري ناشطون، وهذا واحد من أهم الإنجازات التي تحققت في الأشهر الأخيرة".وشدد ويلكس على أن بريطانيا تجادل باستمرار لصالح احترام حقوق جميع السوريين، وقال: "نرى أن ذلك هو السبيل الوحيد للحفاظ على المجتمع التعددي في سورية وضمان الاستقرار في المستقبل". واعتبر أن "الطائفية ستكون كارثة على المجتمع السوري"، مضيفا أن "للسوريين أن يقرروا عبر الحوار الوطني بعد رحيل الأسد، كيف يحمون التنوع الغني للمجتمع السوري ويضمنون العدالة للجميع". وتحدث جون ويلكس عن دعم المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري وقال: "نحن نعمل مع الائتلاف الوطني على توسيع برنامج التعاون مع المجتمعات المحلية في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام بما في ذلك مجموعات الشباب". وأضاف: "أنا شخصيا أتشجع عندما ألتقي الشباب السوريين من جميع الخلفيات يعملون معا من أجل خير مجتمعاتهم ونحن نريد أن نفعل المزيد لمساعدتهم وعلى أي منهم لدى قراءة هذا الكلام أن يسعى للاتصال معنا ومع الائتلاف الوطني".وتابع: "نريد أن نساعد كل من يقف ضد الاستبداد والطائفية والفساد ويريد بناء ثقافة سياسية جديدة في سورية على أساس حقوق الإنسان وإرث سورية العظيم في الحضارة وعندئذ ستحرر طاقة وإبداع الشعب السوري لبناء مستقبل أفضل لجميع السوريين، وسيلعب الشباب أهم دور لأنهم المستقبل وسيكون لهم الدور الأكبر فيه في العقود المقبلة".