يصنف خبراء ونقاد الكرة السعودية فريقي الشباب والهلال على انهما الافضل هذا الموسم ويستحقا اللعب في المباراة الختامية على اللقب الاغلى. ولم تأت آراء الخبراء من فراغ او بدافع العاطفة بعد ان اثبتت لغة الارقام افضليتها المطلقة في شتى الامور. وجاءت الافضلية الشبابية الهلالية نظير ما قدماه من اداء متوازن ومستوى ثابت طوال الموسم مع الاختلاف الكبير في المنهجية العامة لها. فالشباب المتصدر يعتبر من اكثر الفرق انضباطية وتكتيكاً ويعتمد مدربه الجديد الارجنتيني روميو على التوازن والتقارب بين الخطوط واللعب بالمجموعة كاملة فالفريق يهاجم بأكبرعدد من اللاعبين ويدافع كذلك ويتحرك قطرياً ككتلة واحدة ولايعتمد على اسماء معينة عدا خط الهجوم الذي يحتله الثنائي الخطر «منقا واترام» اللذان يمثلان ثلثي قدرة الفريق هجومياً. ويفضل روميو فتح اللعب عن طريق الاطراف بواسطة ظهيري الجنب حسن معاذ يميناً وزيد المولد في الاتجاه المعاكس مع ادارة دفة الوسط وتنظيم الالعاب لعطيف اخوان ونشأت اكرم. في المقابل يبرر المدرب الهلالي باكيتا كقوة اضافية من خارج المستطيل الاخضر لقدرته الفائقة والضعف لديه مع تغيير مجريات اللقاءات حسب ظروفها والمعرفة الكاملة بقدرات لاعبيه في جميع الخطوط ويعتمد باكيتا على طريقة 4 - 5 - 1 بتكثيف خط الوسط لمحوري ارتكاز مناصفة بين ارعة من اللاعبين «الغنام وعزيز والبركان والغامدي» على حسب الفريق المقابل. ويتحرك حرية التنقل للثنائي الشلهوب وكماتشو مع وجود لاعب خامس يكون في الغالب «طعماً» يؤدي ادواراً مزدوجة وفي الهجوم يعتمد على سامي الجابر وهو لوحده يمثل خط هجوم كامل لقدرته الفائقة على المناورة وخلق المساحات في العمق الشبابي واعطاء الفرصة للاعبي الوسط المتقدم في الدخول والاقتحام من الخلف. ويتميز الهلال عن شقيقه الشباب في وجود مجموعة من اللاعبين اصحاب المهارات العالية من امثال الجابر والشلهوب والتمياط وكماتشو والقادرين على احداث الفارق الفني. ناهيك عن القدرة من الاستفادة من الكرات الثابتة سواء من الزوايا او الاخطاء القريبة من الصندوق وصعود مدافعه الهداف «تفاريس» وعادة ما يسجل حضوراً خطراً في هذا الموقع وبين هذا وتلك فإن الجماهير الرياضية على موعد من المتعة والاثارة في ختام يليق بالمناسبة الغالية وبمجمع الفريقين الافضل هذا الموسم.