قالت مصادر اسرائيلية مسؤولة إن السلطة الفلسطينية تسيطر حالياً على مستوى العنف في التظاهرات التي تشهدها الضفة الغربيةالمحتلة في الآونة الأخيرة، لكن الخوف ان تفقد السلطة السيطرة على زمام الأمور بحيث لا تتمكن من ضبط مسار هذه التظاهرات. ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن هذه المصادر قولها "إن السلطة تحاول تنظيم احتجاجات شعبية ومنع الهجمات المسلحة في مسعى لإعادة طرح القضية الفلسطينية على جدول الأعمال الدولي، تمهيدا لزيارة الرئيس الأميركي باراك اوباما للمنطقة في العشرين من اذار/ مارس المقبل". وتشهد مناطق الضفة الغربية في الآونة الأخيرة تصعيدا نوعيا في التحركات الشعبية الفلسطينية والتظاهرات دعما للأسرى المضربين عن الطعام منذ شهور، لتزداد هذه الفعاليات حدة واتساعاً عقب استشهاد الأسير عرفات جرادات جراء التعذيب في أحد سجون الاحتلال سيئة السمعة. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أوفد مستشاره اسحق مولخو الى القيادة الفلسطينية ليطلب منها عمل الإجراءات الضرورية لمنع التصعيد الميداني في مناطق الضفة الغربية خشية اندلاع انتفاضة ثالثة. كما ابلغها بأنه سيتم تحويل المستحقات الضريبية للسلطة عن شهر كانون الثاني/ يناير الماضي (أمس الاثنين كما هو مقرر). من جانبه، أعرب عضو الكنيست يعقوب بيري من حزب "هناك مستقبل" وهو رئيس سابق جهاز الأمن العام (الشاباك) عن اعتقاده بأن القيادة الفلسطينية الحالية غير معنية بإشعال النار في الضفة وانما تسعى لإنهاء النزاع مع (اسرائيل). ودعا بيري في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية الى اطلاق مسيرة سياسية مع الفلسطينيين مضيفا "لا يمكننا ان نعرف ما اذا كانت قيادة فلسطينية مستقبلية ستكون اسهل بالنسبة لإسرائيل ام لا". وأكد بيري ان التوصل الى تسوية مع الفلسطينيين هو حاجة وجودية لدولة اسرائيل - على حد وصفه -.