رفضت السلطات المغربية دخول تسعة ناشطين إسبانيين يدعمون البوليساريو الانفصالية إلى أراضيها وأرغمت الطائرة التي كانوا على متنها على العودة إلى نقطة انطلاقتها في جزيرة بلاس بالماس. وكان هؤلاء الناشطون الإسبان يرتدون أقمصة تحمل صور معتقلي «مخيم اكديم إزيك»، وذكرت تقارير إسبانية أنهم كانوا ينوون الاحتجاج على الأحكام التي أصدرها القضاء المغربي في حق المتهمين في هذه القضية، فيما قالت مصادر مقربة من السلطات المغربية إن الأخيرة ترفض استفزاز الناشطين الإسبانيين. وكانت المحكمة العسكرية بالرباط قد أصدرت أحكاما تتراوح ما بين السجن المؤبد و20 سنة في حق المتورطين في الأحداث المرتبطة بتفكيك مخيم اكديم ايزيك بمدينة العيون كبرى المحافظات الصحراوية. وأُدين المتهمون بتهم تتعلق ب»تكوين عصابة إجرامية والعنف في حق أفراد من القوات العمومية الذي نتج عنه الموت مع نية إحداثه والمشاركة في ذلك والتمثيل بجثة». وجرت المحاكمات تحت مراقبة ملاحظين مغاربة ودوليين، وأكدت تانيا واربورغ٬ رئيسة الجمعية البريطانية (الحرية للجميع)٬ أن محاكمة الأشخاص المتورطين في الأحداث المرتبطة بتفكيك مخيم اكديم ايزيك٬ عكست انفتاح المغرب، مشيرة إلى أن قرار تمكين العموم من متابعة أطوار المحاكمة يعكس الانخراط الموصول للمملكة في مسار الانفتاح٬ وإصلاح التدابير القانونية والقضائية واحترام أسس دولة الحق والقانون». وأضافت رئيسة الجمعية البريطانية أن «هذا الانخراط حظي بتقدير وتنويه المراقبين الدوليين الذين حضروا أطوار المحاكمة منذ بدايتها إلى نهايتها».