اعلن وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري ان المغرب قدم الخميس "توضيحات" للبرلمان الاوروبي حول اعمال العنف التي وقعت خلال عملية ازالة مخيم صحراويين قرب العيون في الصحراء الغربية. واوضح انه قدم تلك "التوضيحات" لرؤساء الكتل السياسية في بروكسل ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الاوروبي. وقال الفهري انه قدم "جميع التوضيحات حول تطور ما يسمى اليوم بأحداث العيون وضاحيتها" التي اسفرت عن سقوط 11 قتيلا بين قوات الامن، على ما افادت وكالة الانباء المغربية. من جهتها تحدثت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) التي تطالب باستقلال المستعمرة الاسبانية سابقا التي ضمها المغرب سنة 1975، عن سقوط "عشرات" القتلى خلال تدخل قوات الامن المغربية. وازالت قوات الامن المغربية في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر مخيم اكديم ازيك الذي اقامه نحو 15 الف صحراويا احتجاجا على ظروفهم المعيشية منذ منتصف تشرين الاول/اكتوبر. وقال الوزير المغربي انه "وعكس الادعاءات (...)، تأكد اليوم ان القوات العمومية التي لم تكن مزودة الا بالسترات الواقية والهراوات، لم تستعمل في اي لحظة الاسلحة النارية، ولم يتم تسجيل وفاة أي مدني أثناء عملية تفكيك مخيم اكديم ايزيك". واضاف الفهري ان المغرب والبرلمان الاوروبي اتفقا على "مواصلة النقاش في مناخ من الثقة والهدوء على مستويات عدة". وقد اعرب مجلس الامن الدولي في بيان صادق عليه الثلاثاء عن "اسفه لاعمال العنف" التي حصلت خلال عملية ازالة مخيم صحراوي ودعا الطرفين (المغرب والبوليساريو) الى "التحلي بمزيد من الارادة السياسية من اجل ايجاد حل". ووصف سفير اوغندا لدى الاممالمتحدة روهوكانا روغاندا الثلاثاء الوضع "بالخطير" ودعم طلب البوليساريو تشكيل بعثة تحقيق مستقلة او من الاممالمتحدة حول اعمال العنف في اكديم ازيك. واخذت جبهة البوليساريو الاربعاء على فرنسا، العضو الدائم في مجلس الامن الدولي، انها عارضت "بشدة" ارسال بعثة تحقيق "سريعا" الى الصحراء الغربية خلال النقاش الذي دار الثلاثاء في نيويورك حول المستعمرة الاسبانية السابقة.