محزن إلى حد الألم ما يحدث للوحدة في هذا الموسم، فالفريق الذي نافس قبل ستة أعوام على لقب الدوري واحتل المركز الثالث وشارك في البطولة العربية ونافس قبل عامين على كأس مسابقة ولي العهد أصبح عاجزاً عن تحقيق أي فوز خلال المباريات ال 19 التي لعبها في دوري "زين" وبات هبوطه إلى دوري الدرجة الأولى مسألة وقت لا أكثر. أوضاع النادي "المكي" لا تسر عدوا ولا صديقا؛ لأن الفريق (الأحمر) يُعد مصنعا لا ينضب في تصدير نجوم الكرة السعودية الذين استفادت منهم فرقنا وقبل ذلك منتخباتنا الوطنية، ولأن مدرسة الوحدة "ولادة" أصبحنا نرى في كل موسم أكثر من لاعب وحداوي ينتقل إلى فرق المقدمة في الدوري السعودي، ومن ثم يرتدي شعار الأخضر، وبالرغم من الظروف المادية التي مر بها النادي "المكي" إلا أن الاهتمام بالقاعدة السنية وجلب اللاعبين الموهوبين من حواري مكةالمكرمة من أهداف الإدارات الوحداوية التي تعاقبت خلال السنوات الماضية. وبالرغم من الظروف السيئة التي يمر بها الوحدة هذا الموسم في ظل وجود إدارة سيئة عجزت عن قيادة الفريق الأول نحو مركز يليق بمكانته في دوري "زين" إلا أن الفريق الأولمبي (21 عاما) يقدم مستويات ونتائج مميزة في كأس الأمير فيصل بن فهد الأولمبي وهو ما يثبت أن إنتاج المدرسة الوحداوية لم ولن يتوقف حتى وإن كانت ظروف النادي بهذا السوء. الأهلي أكثر المستفيدين منه.. وهجوم الشباب «وحداوي» الوحداويون زودوا الفرق السعودية خلال السنوات الأخيرة ب 20 لاعباً، عدداً منهم يعتبرون من الركائز الأساسية في المنتخب السعودي الأول، ويُعد الأهلي أكثر الفرق جلباً للاعبي الوحدة فبعد التوقيع مع المدافعين كامل الموسى وكامل المر انضم لهم في الموسم الماضي عيسى المحياني الذي تنقل بين الوحدة والهلال والحال ذاته ينطبق على أسامة هوساوي الذي التحق بالأهلاويين قبل أشهر متنقلاً بين الوحدة والهلال وأندرلخت البلجيكي. أما الاتحاد فيضم في صفوفه ثلاثة لاعبين كانت انطلاقتهم من الوحدة، الحديث هنا عن المهاجم سلمان الصبياني الذي انتقل من الوحدة للاتحاد في هذا الموسم، والمهاجم علي مدحلي الذي التحق بالاتحاد قبل أشهر قادماً من الوحدة، قبل أن يعود قبل شهر إلى الفريق (الأحمر) بنظام الإعارة، أما ثالث الأسماء التي بدأت حياتها الكروية في الوحدة وتلعب حالياً في الاتحاد فهو المهاجم مختار فلاتة الذي تنقل بين الوحدة والشباب واستقر خلال فترة الانتقالات الشتوية في الاتحاد. هجوم الشباب "وحداوي"، نعم هو كذلك بوجود هداف دوري "زين" السعودي للمحترفين في أربع نسخ سابقة المهاجم الذي انطلق من الوحدة ناصر الشمراني، وفي الفترة الشتوية التحق به زميله السابق المهاجم مهند عسيري، وقبلهما كان مختار فلاتة. الفتح كان له نصيب من لاعبي الوحدة إذ يضم في صفوفه لاعبين وحداويين هما لاعبا الوسط أحمد الموسى، الذي ارتدى شعار الفتح مع بداية الموسم ومبارك الأسمري، الذي تنقل بين الوحدة والقادسية. الفيصلي تقاسم مع الفرق الأخرى كعكة لاعبي الوحدة إذ يضم في صفوفه لاعبين وحداويين سابقين هما عبدالله دوش وعبدالله المطيري. مع بداية الموسم ضم النصر مدافع الوحدة إبراهيم الزبيدي، وهو ما حدث مع نجران أيضاً بضمه المدافع ماجد بلال، التعاون هو الآخر يضم في صفوفه لاعبا وحداويا سابقا، هو لاعب الوسط عبدالعزيز فلاتة الذي تنقل بين الوحدة والقادسية والنصر، أما الاتفاق فيضم في صفوفه مدافع الوحدة السابق وليد محبوب، وإن كان الأخير قد عاد للوحدة مجدداً بنظام الإعارة، حارس الشعلة خالد ناصر بدأ حياته الكروية في الوحدة قبل أن يتنقل بين فرق التضامن والجندل والشعلة. فرق دوري الدرجة الأولى استفادت من لاعبي الوحدة أيضاً والحديث بالتحديد عن الربيع الذي جلب هذا الموسم حارس الوحدة سامي فضة والمدافع عبدالعزيز البيشي. غماريش البرتغالي كسب قبل أسابيع عدة موهبة وحداوية ينتظرها مستقبل كبير تتمثل في المدافع صفوان هوساوي الذي وقع للفريق البرتغالي. أن يمد الوحدة الفرق الآخرى ب 21 لاعباً فهذا تأكيد أنه أحد أهم الأندية في الكرة السعودية إن لم يكن أهمها على الإطلاق، وبنظرة على قائمة أقوى الفرق السعودية وتشكيلة الأخضر السعودية نجد أن تشكيلة كل فريق منهم تضم لاعبا أو لاعبين على الأقل من خريجي المدرسة الوحداوية، وهو ما يجعلنا نطالب المسؤولين بأن يحظى الوحدة وغيره من الفرق التي تسير على نهجه برعاية واهتمام خاص من أجل مصلحة الكرة السعودية، فليس من مصلحة رياضتنا استمرار الأوضاع المتدهورة في الوحدة على ما هي عليه؛ لأنها لو استمرت كذلك فهذا يعني أن منتخباتنا السعودية خسرت مصنعاً لا يعوض من مصانع النجوم.