الشاعر الكبير رشيد الزلامي من شعراء الوطن الأفذاذ.. ويُعد مدرسة شعرية معاصرة؛ فهو من أعلام الشعر في وقتنا الحاضر، وغني عن التعريف، أثرى الساحة الشعبية بشعره الجميل والهادف والمتميز الذي نال على إعجاب العديد من محبي الشعر. وشاعرنا يتمتع بموهبة شعرية قوية استطاع من خلالها أن ينظم أجمل الكلمات، ويصوغ أحلى المعاني، فقد طوّع أصعب القوافي، وعاند أعسر البحور الشعرية في شعر النظم، وكذلك من خلال محاوراته القوية التي لا تُمل التي دائماً تتسم بالندية، ويطرب لها الصفوف والجمهور.. ومن أشعاره هذه القصيدة التي تدل على فوائد تجارب الإنسان في الحياة، وتعد الملاذ الآمن في بعض المواقف: اليا جهلت انشد ترى مابها عيب لا تنخدع للجهل وأنت السبايب عيب الفتى مافية شك ولاريب ترك الفروض وقطع وصل القرايب والعيب ترك ملازمات المواجيب وتبع الردى ومجالسة كل خايب فالتجربة برهان ما فيه تكذيب واليا جهلت انشد من القوم شايب ولا قول يوجد شايبٍ يعلم الغيب الغيب يعلم به مدير الهبايب لاشك يوجد شايبٍ له تجاريب ومن الدهر شاف الفكر والعجايب بيض النواصي جبهته كلها شيب من كثر ما مرت عليه المصايب قد صارع الدنيا على الخبث والطيب فالغوص وإلا فوق روس النجايب