رحل الأمير سطام بن عبدالعزيز يوم أمس الأول تاركاً وراءه إرثاً من العمل الخير.. زرعته روحه الطاهرة وقلبه الصادق مع دينه ووطنه طيلة السبعين عاماً التي سجل منها قرابة 45 عاماً في خدمة عاصمة الوطن وأهلها. رحيل سطام رجل الخير والأعمال الإنسانية بكته كل زوايا الرياض وأهلها.. كبيرهم وصغيرهم.. فقيرهم وغنيهم.. مستذكرين صفحات العطاء الطاهرة التي سطرتها سيرته العطرة منذ أن دلفت قدماه إمارة الرياض نائباً لأميرها وحتى توليه لإمارتها. إنسانية الأمير الراحل نقرؤها في كل مرفق يمكن لرجل صالح يحب وطنه وأمته.. يساهم في خيره ونمائه ورعايته..، وهكذا هي الجمعيات واللجان والمبرات الخيرية التي لن تنسى وقفات ومساهمات الأمير الصالح الذي تعطرت مرافقها ومشاريعها بشيء من وقفاته الإنسانية واريحيته المخلصة.. أستذكرته جمعيات البر ومشروع الإسكان ومبرة ابن باز ورعاية الأيتام والسجناء والمرضى وأصدقاؤهم، كما سيذكره ثلاثة آلاف صائم عندما يحمل شهر رمضان القادم بإذن الله منتظرين مأدبة الإفطار التي يمدها - رحمه الله - في كل رمضان طالباً الثواب من الله. في الصورة أعلاه تجسيد طاهر.. لروح الفقيد وهو يستقبل قبل أكثر من ثلاثين عاماً أحد الأطفال المعوقين بابتسامة الرجل العظيم في كرمه والإنسان في تعامله.. وكم هي الصورة أصدق من كل تعبير.. عندما يميل - رحمه الله - برأسه مصغياً لمحتاج كما هو حال هذا المعوق.. محققاً مطلبه.. الذي لم يكن الفرح المرتسم على وجه السائل القابع على كرسيه المتحرك أعظم فرحاً من صاحب الخير سطام. هذه الصورة القديمة.. تظهر مرة أخرى وهو - رحمه الله - يزور جمعية المعوقين في احد احتفالاتها بما تحقق لها من اضافات وآليات حديثة.. أبت نفسه المخلصة وروحه الطاهرة إلا أن يتأكد من سلامتها وحسن خدمتها.. لمن سيستخدمها لهذا لم يتوان في الجلوس عليها مطمئناً على حداثة صنعها كمستخدم متطور يمكن ان يخفف عن المعوقين معاناته. رحيل الأمير سطام تارك شيئاً من الحزن عند الجميع بفقدانه.. ولكن عزاء الجميع ان ذكراه ستظل باقية بما تركه من عطاء وإخلاص.. لن يذهب عند الله والناس. رحم الله الأمير الراحل رحمة واسعة وأسبغ عليه من شآبيب رحمته.. اللهم اجعل ما قدمه من عمل لوطنه ولأمته ولكل محتاج طرق بابه.. في موازين حسناته. اللهم آمين. الأمير سطام اثناء تجربة الكرسي المتحرك