عندما بدأ رئيس نادي الاتحاد منصور البلوي في مفاوضته لإدارة نادي القادسية قبل حوالي عامين بضم اللاعب ياسر القحطاني كا هذا أمراً طبيعياً جداً نحن في عصر الاحتراف والكل كان يتوقع مثل هذه المفاوضات من جميع الأندية وليس الاتحاد فقط خصوصاً إذا كان اللاعب بحجم ونجومية اللاعب ياسر القحطاني. وبسبب اختلاف رئيس الاتحاد مع شقيق اللاعب ياسر لم تتم الصفقة وتم ايقاف المفاوضات واعتقد الجميع أن المفاوضات انتهت وأن اللاعب سوف يتم ما تبقى من عقده في نادي القادسية، وبعدها لكل حادثة حديث إلى هنا والأمور طبيعية جداً. ولكن وما أن عرف الاتحاديون وخصوصاً رئيس النادي الأستاذ منصور البلوي عن مفاوضة الهلال لهذا النجم حتى تدخل بكل ما أوتي من قوة في هذه الصفقة لعل وعسى أن يظفر بهذا النجم وزاده قوة هو كسبه للاعب نادي الهلال الكابتن أحمد الدوخي ودخول الاتحاد في هذه المنافسة أمراً طبيعياً أيضاً. وغير الطبيعي في هذا الموضوع هو: أنه وعندما أعلن النجم ياسر القحطاني وعبر القناة الرياضية في برنامج كل الرياضة وعلى الهواء مباشرة أنه يرغب في نادي الهلال وأن مصلحته في نادي الهلال مع احترامه وتقديره لنادي الاتحاد. هنا وعند هذه النقطة كان لزاماً على رئيس الاتحاد الأستاذ منصور البلوي أن يوقف المفاوضات وينسحب لعدة اعتبارات منها: ٭ احتراماً لرغبة اللاعب ومصلحته. ٭ احتراماً وتقديراً لعلاقته مع إدارة نادي الهلال والتي دائماً ما كان يتغنى بها. ٭ تحقيقاً لمقولته المشهورة من لا يريد الاتحاد فالاتحاد لا يريده. ٭ احتراماً لذاته ومكانته وحتى لا تتغير نظرة الجماهير له لأن الأستاذ منصور دائماً ما يرفع شعاره التنافس الشريف لا يفسد للود قضية. وما الذي حدث؟ ما حدث هو عكس ذلك تماماً.. فرئيس الاتحاد استمر في مفاوضته لإدارة القادسية برغم ما حدث.. وهذا يجعلنا نفكر قليلاً ونتساءل: ما هو الهدف من استمرار رئيس الاتحاد في مفاوضته ومزايداته مع إدارة القادسية بالرغم من أن اللاعب أعلن عن رغبته؟ ما هي الأبعاد خلف هذه المزايدات؟ ما هي حقيقة علاقة رئيس الاتحاد بالأندية وخصوصاً نادي الهلال؟ هل ما يقوم به رئيس الاتحاد يخدم اللاعب ويخدم الكرة السعودية؟ هل هي رغبة في دعم الاتحاد أم هو كره في الهلال؟ الإجابة متناقضة جداً مع الشعارات «واللبيب بالإشارة يفهم».