ثمّن الملحق الثقافي بالولايات المتحدة الاميركية الدكتور محمد العيسى صدور موافقة الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله على تمديد فترة برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي لمدة خمسة أعوام مقبلة، مشيرا إلى أن البرنامج يمثل إيمانا من القيادة الرشيدة بأن الإنسان هو ثروة الوطن الحقيقية وركيزة أساسية في دفع عجلة التنمية التي تعيشها بلادنا، وتجسيدا لاهتمام خادم الحرمين بمسيرة التعليم وازدهارها، وتسخير جميع الإمكانات لتطويرها. واعتبر العيسى أن برنامج الابتعاث يمثل رؤية الملك عبدالله الإستراتيجية من أجل الاستثمار في المواطن السعودي باعتباره الاستثمار الحقيقي للوطن ملفتا إلى أننا اليوم نقطف ثمار هذه الرؤية الكريمة من خلال ما سطره هذا البرنامج العبقري من إنجازات حققها أبناؤنا المبتعثون في مختلف التخصصات، وخلق بيئة تنافسية ملائمة ساهمت في دفع الكثير من أبنائنا على التميز والتفوق على نظرائهم من الدول الأخرى. مؤكدا أن ذلك دفعنا في الملحقية الثقافية لإنشاء رابطة التميز للمتميزين وحرصنا على تكريمهم تشجيعا لهم ومحفزا لزملائهم من أجل بذل المزيد في سبيل التميز والإبداع. وقال إن ما وصل له هذا البرنامج بفضل أبنائه يعد انجازا بحد ذاته بعد أن كان من الصعوبة دخول طلاب الطب لبرنامج الزمالة خصوصا في أمريكا عام 2007م حيث كانت أعدادهم لا تتجاوز 10 أطباء، في حين تتجاوز أعدادهم اليوم ال 1500 طبيب للزمالة يعملون في أفضل المستشفيات والمراكز المتخصصة بأمريكا والفضل يعود بعد الله لجدارتهم وإمكاناتهم العالية كما يدل على قوة التعليم الجامعي بالمملكة كونه من أعدهم بجدارة ليتمكنوا من تجاوز كل الحواجز والصعوبات التي تواجههم في أمريكا. وأضاف في حديثه ل»الرياض» أن عدد المبتعثين قد بلغ 92 ألف مبتعث ومبتعثة في أمريكا تشكل المبتعثات 30% ولأمريكا نصيب الأسد من هذه النسبة. كما أشار إلى أن الملحقية بصدد الأإعداد والتحضير لتخريج 13 خريجا وخريجة في مختلف التخصصات والمراحل الدراسية (البكالوريوس، الماجستير، الدكتوراه) مضيفا أن طلبات الاختراعات التي سجلتها الملحقية حتى الآن أكثر من 200 طلب و22 منها تمت إجازتها. وفيما يتعلق بمشاكل الابتعاث حتى الآن ذكر العيسى ل «الرياض» أن النسبة قليلة جدا حيث لا تتجاوز 1.5% وترد بشكل صريح على كل من يحاول التشكيك في نجاح هذا البرنامج الذي حظي باهتمام الملك عبدالله بن عبدالعزيز وقيادتنا الرشيدة وبدعم وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري وسفير خادم الحرمين الشريفين بواشنطن الأستاذ عادل الجبير. ورفع في نهاية حديثه تحية شكر وتقدير ومحبة ومودة باسمه واسم جميع المبتعثين والمبتعثات في أمريكا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على تفضله بتمديد البرنامج ودعمه اللامحدود لقطاع التعليم العالي وما يحظى به من رعاية كريمة ودعم سخي.