دفع وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري أمس الأول بثلاثة آلاف خريجة وخريج في الدفعة الرابعة من المبتعثات والمبتعثين في ولاية ميرلاند من أفضل الجامعات الأمريكية بتخصصات مختلفة في مراحل متعددة شملت البكالوريوس، الماجستير، الدكتوراة والزمالة الطبية، وذلك في احتفال نظمته الملحقية الثقافية السعودية في الولاياتالمتحدةالأمريكية بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطن عادل الجبير. وعبر وزير التعليم العالي عن فرحته بتخريج هذه الدفعة من المبتعثين الدارسين في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأهدى هذا النجاح لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، قائلا «اعترافا بالفضل لأهله، فإن أحق من يهدى إليه نتاج هذا النجاح وثماره هو من رسم خطى هذا البرنامج وأولاه دعمه السخي ورعايته الوافية وتابع مسيرته بكل رعاية واقتدار، خادم الحرمين الشريفين». وأضاف «يسعدني أن أحتفى بكم وأهنئكم في هذا اليوم العزيز إلى نفوسنا جميعا، ولقد حرصت على مدى الأعوام الثلاثة الماضية أن أكون حاضرا معكم لأنقل لكم تهنئة خادم الحرمين الشريفين وفخره بكم وبما حققتموه من إنجازات ونجاحات منذ بدء برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي»، مؤكدا أن «خطة الابتعاث تمثل جزءا من استراتيجية شاملة بدأت ثمارها تنضج وتتضاعف وتحصد بكل الخير وبدأت ملامحها تظهر كبرنامج يحقق الرخاء والتقدم والازدهار لبلادنا الحبيبة».وأضاف «منذ ستة أعوام بدأ تأسيس برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي وأصبح يمثل أحد المعالم الرئيسية في سياسة وتاريخ التعليم والابتعاث ليس فقط في المملكة وحدها وإنما على مستوى العالم». ولفت وزير التعليم العالي إلى أن البرنامج بدأ بخمسة آلاف مبتعث ومبتعثة وأصبح الآن يضم أكثر من 120 ألف طالبة وطالب يواصلون دراساتهم في 34 بلدا ينهلون من ثقافات علمائها ويكتسبون من علومهم ومعارفهم وفنونهم. وأكد أن التوسع في برنامج الابتعاث الخارجي يؤكد حرص المملكة على الانفتاح على الآخرين بما يتماشى مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين الثقافات والحضارات، وقال هذا خير دليل على صدق توجه المملكة للانفتاح على الآخر وأفضل دليل على رغبة المملكة حكومة وشعبا في أن يعيش العالم وشعوبه في إخاء ومحبة وسلام». وأكد على أن «الاهتمام بالتعليم العالي، يعد أهم مظاهر الاهتمام بالمستقبل لدى شعوب العالم المتحضرة ومن هنا تولي المملكة هذا التعليم اهتماما بالغا وتصرف عليه بسخاء، إذ بلغت ميزانية التعليم العالي ما نسبته 12 في المائة من إجمالي الميزانية السنوية للدولة، والتي تبلغ 600 مليار ريال سعودي». من جهة أخرى، زار وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري يرافقه الملحق الثقافي بسفارة المملكة العربية السعودية بواشنطن الدكتور محمد العيسى أمس جناح جامعة أم القرى في معرض يوم المهنة المصاحب لحفل تخريج الدفعة الرابعة من خريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في العاصمة الأمريكيةواشنطن. وتجول داخل الجناح، واستمع لشرح مفصل من قبل وكيل جامعة أم القرى للدراسات العليا والبحث العلمي رئيس وفد الجامعة المشارك الدكتور هاني بن عثمان غازي عن جناح الجامعة الهادف إلى التعريف بالجامعة وأقسامها وكلياتها العلمية والنظرية وما حققته من إنجازات علمية وتعليمية وبحثية على المستويين المحلي والعالمي، وتقديم عرض مرئي توثيقي عن الجامعة وأدوارها المختلفة، وما تلقاه من دعم ومؤازرة كاملة من حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله لتؤدي رسالتها على أكمل وجه. وبين أن مشاركة الجامعة في هذه المناسبة تنطلق من حرصها بدعم واهتمام بالغ من مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس على استقطاب الخريجين المتميزين ليكونوا ضمن الهيئة التدريسية بالجامعة، مشيرا إلى أنه جرت مقابلة عدد من الخريجين والخريجات المبتعثين والتعرف على تخصصاتهم المختلفة ومدى احتياج الجامعة لقدراتهم العلمية.