كشفت صحيفة "صندي تايمز" أمس أن الرئيس الأميركي باراك أوباما، سيعرض على حكومة تل أبيب تكثيف الضغوط على إيران مقابل تقديمها تنازلات للفلسطينيين حين يزورها الشهر المقبل. وقالت الصحيفة إن الرئيس أوباما أبدى استعداده للضغط على إيران لإجبارها على التراجع عن برنامجها النووي، مقابل قيام إسرائيل باستئناف مفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية بشأن الحدود والأمن وقضايا الوضع النهائي مثل القدس والمستعمرات، لتمكين إدارته من تنفيذ حل الدولتين. وأضافت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيوفد هذا الأسبوع اثنين من مساعديه إلى واشنطن، يعقوب عميدور، وإسحق مولخو، لوضع أرضية التوصّل لما وصفته ب"اتفاق طهران مقابل رام الله". ونسبت الصحيفة إلى آرون ديفيد ميلر، من مركز "ويلسون وودرو" ومستشار شؤون الشرق الأوسط لستة وزراء خارجية أميركيين، قوله إن "أوباما لا يريد أن يكون الرئيس الأميركي الذي طوّرت في عهده إيران سلاحاً نووياً، أو يُتهم بأنه أشرف على زوال ما تبقى من حل إقامة دولتين للمشكلة الفلسطينية". وأشارت إلى أن مسؤولين من البيت الأبيض أمضوا أسابيع في فلسطينالمحتلة في محاولة لتشكيل تحالف من الدول الموالية للغرب، بما في ذلك تركيا والأردن، للمساعدة في تحقيق الاستقرار في المنطقة.