أقام الصينيون احتفالات صاخبة أمس السبت ابتهاجا بقدوم عام الافعى الجديد إذ ضجت الشوارع بمختلف الاصوات من الألعاب النارية حتى المفرقعات اعتقادا منهم بانها تجلب الحظ. واختتمت الاحتفالات رسميا امس الاحد ايذانا بحلول أول ايام السنة القمرية الصينية الجديدة. وتحدى سكان العاصمة الصينية بكين البرودة القارسة وطفقوا يطلقون الألعاب النارية ذات الألوان المبهرة التي تخلفت عنها سحب كثيفة في الهواء فيما اصطبغت الاجواء باللون الأحمر جراء استخدام المفرقعات النارية التي حفلت بها الشوارع. وبدا ان المناشدة التي اطلقتها الحكومة - بضرورة الاقلال بقدر الامكان من اطلاق الالعاب النارية للحد من مستويات التلوث المروعة بالعاصمة - لم تجد آذانا صاغية. ويعتقد الصينيون بان الألعاب النارية تخيف الارواح الشريرة بمجرد حلول اول ايام العام الجديد. وشهدت شنغهاي العاصمة التجارية للصين مهرجانات مماثلة رغم تراجع أنشطة الاعمال بسبب الأزمة المالية العالمية. وفي اطار مراعاة التقليد الخاص بان يقوم زعماء البلاد بزيارة افراد الشعب العاديين مع بدء الاحتفالات التقى رئيس الحزب الشيوعي الجديد شي جين بينغ الذي يتقلد منصب هو جين تاو كرئيس للدولة في مارس اذار القادم مع عمال البناء في مشروع لمترو الانفاق ببكين قبل بدء العطلة التي تستمر اسبوعا. ويعتقد ان من يولدون في عام الافعى - ومنهم شي - يتمتعون بشخصية تعشق التفكير ومراعاة الموضة الا انها قد تكون ايضا شخصيات معقدة. وتشتهر السنة القمرية الجديدة في الصين بأضخم هجرة سنوية على وجه الارض اذ تكتظ القطارات والحافلات والطائرات والقوارب بمئات الملايين من العمال الصينيين المهاجرين الراغبين في قضاء العطلة بين اهلهم وذويهم. وتشير وسائل الاعلام الرسمية الى ان نحو نصف سكان بكين وعددهم 20 مليون نسمة غادروا المدينة.