زادت ربحية سهم الخزف السعودي عن عام 2012 إلى 6.60 ريالات من 6.19 ريالات عام 2011، ونتيجة لذلك طرأ تحسن ملموس على مكررته، فانخفض مكرر الربح إلى 12 ضعفا من 14.60 عام 2011، وهذا أمر جيد يعزز وضع الشركة ويؤكد مكانتها ضمن شركات الصف الأول، وكذلك انخفض مكرر القيمة الدفترية إلى 2.27 ضعف من 2.94. والمتابع لسهم الخزف وأمثالها من شركات الاستثمار على المدى الطويل، ربما لاحظ نموها خلال الأعوام الماضية بشكل مستدام ومستقر وعلى جميع المستويات. فزاد متوسط صافي الأرباح بنسبة 14 في المائة سنويا، وحافظ سعر السهم على الارتفاع الرأسمالي بنسبة 13 في المائة خلال السنوات الست الماضي، وهذه الزيادة في أرباح الشركة وفي سعر سهمها الرأسمالي، لا تشمل أي أرباح تم توزيعها أو أسهم منحت للمستثمرين، وفي هذ ما يزيد من ثقة المستثمرين والمساهمين، ويمنحهم الطمأنينة على أموالهم. والميزة الأخرى لمثل هذه الشركات كونها لم تتأثر بانهيارات السوق، فسعر السهم الحالي لأغلب شركات الصف الأول مضاف إليه التوزيعات وأسهم زيادة رأس المال أعاد التوازن إلى أسعارها قبل الانهيار، وبهذا لم يتكبد أي مستثمر في هذه الشركة وأمثالها قبل الانهيار أي خسائر ملموسة، حتى وإن كان سعر شراء السهم عند أعلى سعر وصل إليه عام 2006. التأسيس والنشاط تأسست شركة الخزف السعودية في 14 أبريل 1977، في الرياض، برأسمال قدره 250 مليون ريال، ويبلغ رأسمال الشركة حاليا 375 مليون موزعة على 37.5 مليون سهم. واستنادا على إقفال سهم "الخزف" على سعر 79.25 ريالا، الأسبوع المنتهي بتداول الاثنين؛ 23 ربيع الأول 1434، الموافق 4 فبراير 2013؛ بلغت قيمة الشركة السوقية 29719 مليون ريال، 29.72 مليار، موزعة على 37.50 مليون سهم، تقارب كمية الأسهم الحرة منها 29 مليونا. وظل نطاق سعر السهم خلال خمس جلسات بين 78.75 ريالا و83.50، في حين تراوح خلال 12 شهرا بين 72.25 ريالا و108.50، ما يعني أن سعر السهم تذبذب في 52 أسبوعا بنسبة 40.11 في المائة، وفي هذا ما يوحي بأن سهم "الخزف" منخفض إلى متوسط المخاطر، ولكن كمية الأسهم المتبادلة يوميا والبالغ متوسطها 102 ألف، تهمش مبدأ المخاطر. الحصانة المالية ومن النواحي المالية، أوضاع الشركة النقدية جيدة جدا، فقد بلغ معدل الخصوم إلى حقوق المساهمين 97.91 في المائة، والخصوم إلى الأصول 49.45 في المائة، وهما ضمن المعدلات المرجعية، كما تشير معدلات السيولة الجيدة إلى مدى حصانة الشركة، فقد بلغ معدل التداول 1.56، معدل السيولة النقدية 0.48، والسيولة السريعة 0.61، وفي كل ذلك ما يؤكد قدرة الشركة على الوفاء بالتزاماتها المالية على المدى القريب. وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز متقدم، فقد تم تحويل جزء جيد من إيراداتها إلى حقوق المساهمين، فبلغت نسبة نمو حقوق المساهمين 13.86 في المائة عن العام الماضي 2012، ونسبة 16.33 في المائة عن السنوات الخمس الماضية، وحققت الشركة نموا في الإيرادات بلغت نسبته 18.47 في المائة العام الماضي، ونسبة 18.30 في المائة عن السنوات الخمس الماضية، وكلها نسب جيدة جدا. عدالة السعر ومن حيث السعر والقيم، يبلغ مكرر الربح الحالي لسهم "الخزف" 12.01 ضعفا، وهو جيد جدا، خاصة عند دمجه بمكرر الربح على النمو البالغ 7.56 اضعاف، يعزز ذلك قيمة السهم الدفترية البالغة 34.82 ريالا، وقيمة السهم الجوهرية وقدرها 25 ريالا، وفي كل ذلك ما يبرر سعر السهم عند 79 ريالا.