تأسست الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»، عملاق الصناعات السعودية، بتاريخ 13 رمضان 1396، الموافق 6 سبتمبر 1976، برأسمال قدره 10 مليارات ريال موزعة على 10 ملايين سهم قيمة كل سهم ألف ريال. وسجلت شركة مساهمة سعودية بتاريخ 14 محرم 1397 الموافق 4 يناير ,1977 تحتل «سابك» في الوقت الراهن مكانة مرموقة بين الشركات العالمية العملاقة، ولها موزعون في جميع أنحاء العالم. وتمتلك «سابك» مجموعة من الشركات مثل: سابك للتسويق المحدودة، سابك للخدمات المحدودة، العربية للبتروكيماويات «بتروكيميا»، السعودية للحديد والصلب «حديد»، وسابك للاستثمارات الصناعية، بينما تتجاوز نسبة تملكها 50 في المائة في شركات أخرى منها: الوطنية للبلاستيك «ابن حيان»، الوطنية للأسمدة الكيماوية «ابن البيطار»، الوطنية للغازات الصناعية «غاز»، السعودية الأوروبية للبتروكيماويات «ابن زهر»، والعربية للألياف الصناعية «ابن رشد» والقائمة تطول. تركز شركة سابك بشكل رئيسي على صناعات الموارد الطبيعية من البتروكيماويات، الأسمدة، الحديد الصلب، الألمنيوم، وكذلك الصناعات الهيدروكربونية الأساسية. واستنادا إلى إقفال سهم «سابك» الخميس الماضي على 1124 ريالا، قاربت القيمة السوقية للشركة 450 مليار ريال، موزعة على 400 مليون سهم، تبلغ حصة الحكومة السعودية فيها نسبة 70 في المائة، في حين يمتلك المواطنون ومواطنو دول مجلس التعاون الخليجي نسبة 30 في المائة. تراوح المجال السعري للسهم خلال الأسبوع الماضي بين 1103 و1148ريالا، في حين كان المدى السعري خلال عام بين 434 و 1994ريالا ، وعليه بلغ تذبذب السهم خلال عام معدل 128 في المائة، وهو تذبذب مرتفع في الأحوال العادية، ويشير إلى أن السهم عالي المخاطر، ولكن نظرا للطفرة التي طرأت على سعر السهم خلال الأشهر الستة الماضية فإن هذا التذبذب يعتبر حالة استثنائية، فلو أخذنا مثلا تذبذب سعر السهم للشهور الستة الماضية لوجدناه عند 33 في المائة، ما يجعل في الأخير إشارة إلى أن السهم منخفض المخاطر. من النواحي المالية، أوضاع الشركة النقدية جيدة جدا، فبلغ معدل المديونيات 62 في المائة وهو مقبول إذا ما تم دمجه مع معدلات السيولة النقدية و الجارية عند 102 في المائة و 154 في المائة على التوالي، كما أن في هذا ما يشير إلى أن الشركة قادرة على مواجهة أي التزامات مالية قد تطرأ في المستقبل. وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع الأرقام تضع الشركة في مركز متميز، فقد تم تحويل جزء جيد من إيراداتها إلى حقوق المساهمين، لتبلغ نسبة نمو حقوق المساهمين 28 في المائة للعام الماضي، وجاء العائد على الأصول عند نحو 11 في المائة، كما حققت «سابك» نموا في المبيعات لامس 95 في المائة عن العام الماضي، و 25 في المائة عن السنوات الخمس الماضية, وهي نسب ممتازة. و للربحية نصيب لا يمكن التقليل من شأنه، فقد وزعت «سابك» أرباحا سنوية بواقع 15 ريالاً لكل سهم عن العام الماضي، كما منحت سهما لكل ثلاثة أسهم، أي بمردود نسبته 33,33 في المائة سهم لكل سهم سنويا، وفي هذا دليل على أن الشركة تحول جزءا من أرباحها إلى أسهم توزع على المستثمرين، ما يصنفها ضمن شركات الاستثمار طويل الأجل، وعند دمج الربحية، منحة السهم، العائد على حقوق المساهمين، والعائد على الأصول، والسيولة النقدية والجارية يكون هناك ما يبرر سعر السهم في حدود 1150 ريالاً. و في مجال السعر، بلغ مكرر الربح 31,63 وهو معدل مقبول مقارنة بأسعار الفائدة السائدة، ومعدلات الشركات الأخرى، كما جاء مكرر الربح منسوبا إلى النمو عند 0,38 وهذا معدل جيد جدا، إلا أن قيمة السهم الدفترية البالغة نحو 128 ريالاً تعتبر جدا متواضعة، والمأمول أن تتحسن على المدى الطويل.