وخلاف ذا يا من أيود الرساله في صفح مصقولٍ عليه القلم سال سلام من هو له على الشوف واله لمشاهد اللي للثقيلات حمال غش الحريب اللي برأسه صعاله عز الضعيف وريف ضيفه بالاعجال بالطيب يعجز من يعدد اخصاله كل المراجل حاشها دق واجلال سلم عليه ولا تقل له مقاله إلا أن كان انه عني ينشد وسال قال خبرن عن صاحبي كيف حاله عطه العلوم اللي كتبنا والأمثال قله يقول لك يا خلف من غدا له الحي والميت من العم والخال ركبوا على عوص النجايب عياله يبرا لهم يا أبو سمي(1) كم خيال جوه الضحى يا شيخ ما هي انطاله وصادوا لما رادوا على كل مشوال يوم الخطوط الفت وهو ما قرا له جاه المقري وألحق الأول التال ولا يطيع اللي بنصحٍ حكا له فرحان وابن سبيت ما ألقى لهم بال هذات(2) حق اللي خطوطك عصاله من عقب ما دزيت له كم مرسال ولا طاع يدي ركبنا من جماله وازريت من كثر الشكاوي ولا ضال(3) يبغى يرد اللي مضى من هباله واللي مضى عوجٍ سراميد وطوال ردوا وبادوا في هبايب شماله ونعط الحقوق أهل المعالي والارذال والله لولا يوم كربت أحباله وخوفي يجي لك كان ازيده بالاشعال من عقب شيمتنا انبدل فساله حتى يشوف اللي على الحرب صمال ونشوف حرب اللي يباهي بماله يا شيخ يا تالي كريمين الاسبال شكيت دقه قبل تلحق اجلاله هذات قولي لك ولانيب ذلال ومن خالف أمرك لو صديقٍ فانا له سمٍ وطاعونٍ على الكبد واسلال وان كان ما شفتوا توالي فعاله وصارت بقاياهم حيارا وجهال والسيف للتايه إستاده حناله(4) وانرد به من هو عن الدرب قد مال وإلى كبا لونه فحنا اصقاله ولا هو من السطوات والضرب كلال وعبيدٍ(5) اللي لا عدمنا خياله حطه لهم مولاي نجمٍ وزلزال وهذات علم ديارنا اللي بغاله ما نرتميه الا بقباض الآجال ليا ما صفت بالسيف ماهي جماله ونثني الراثع به القيد وعقال والصبح يشهد له وغيره رذاله قولٍ بلا فعلٍ كذوبٍ وبطال شهودي بجلدي والعدو به بداله والناس تدري بالجدايد والأسمال ومن قال قولٍ ترجمانه كماله لا عاش من يقصر عنه وزن مثقال هرجٍ قليلٍ لا يكثر جداله قلبك دليلك لا تفكربالاقوال فان كان تبغى اليوم قصرت حباله فاعزم ولا تنظر لراضي وزعال وصلاة ربي عد ساعي عناله على نبيٍ خصه الله بالارسال عد النبات وعد ذاري رماله مهما نزل وبلٍ من المزن همال او ما تجهول فوق الانضا ارجاله او ما دعا حيٍ يرا صورة هلال الشاعر: هو عبدالله بن علي بن رشيد من أهل القرن الثالث عشر الهجري ذكر ابن بشر موقفه مع الإمام فيصل بن تركي في القضاء على فتنة مشاري وأن الإمام فيصل استعمله أميراً على حائل وبعث معه قاضياً عام 1250ه وقد اشتهر بالشجاعة والإقدام ورجاحة العقل، توفي عام 1263ه . دراسة النص: كنت قد استعرضت في المقال السابق جزء من قصيدة عبد الله بن علي بن رشيد في الأمام فيصل بن تركي (رحمهما الله) وقد وردتني بعض الاستفسارات حول أني أهملت بعض الأبيات التي لها دلالات تاريخية مهمة وإذ أعتز بهذه المتابعة والحرص على إجلاء الحقائق، فأحب التوضيح بأن موضوع المقال السابق لم يكن يعنى بدراسة النص أكثر من عنايته بالمقارنة بين مصدرين قديم هو كتاب (نزهة الألباب في مراسلات الأحباب) للمؤلف المصري محمد حسني العامري، ومصدر متأخر(مخطوط) عبدالرحمن الربيعي، وذلك لمعرفة أثر الرواة في التغير الذي يلحق النص وقد خلصنا من ذلك إلى أن قرب الزمن في الرواية ليس دليلاً كافياً لوحده في الحكم على صحتها. وقد استعرضت من القصيدة جزء من مقدمتها يفي بهذا الغرض حسب تسلسل ورودها عند العامري، والقصيدة في عدد أبياتها وترتيبها وبعض جملها تختلف من مصدر لآخر فمثلاً في مخطوط العساف يبلغ عدد أبياتها اثنان وستون بيتاً،بينما عند العامري تبلغ ستة وأربعين بيتاً وعند ضاري الرشيد خمسة وأربعين بيتا وعند الربيعي أربعة وستين بيتاً. ولاشك أن القصيدة تعتبر من عيون الشعر العامي وهي وثيقة تاريخية لها أهميتها في رصد بعض الأحداث حيث كتبها الشاعر وهو أميراً على حائل في عام 1261ه وأرسلها إلى الإمام فيصل بن تركي بعد أن حصلت بعض التجاوزات من أخيه عبيد وابنه طلال في الإغارة على أحدى البلدان وهذا التصرف أغضب الإمام فيصل فكتب عبد الله هذه القصيدة وأرسلها إليه يوضح ملابسات الحدث ويعتذر إليه وأنه جاء كردة فعل نتيجة أخذ الطرف الآخر لأبله ورفضهم أدائها ويذكر بعض الأشخاص كشهود على صحة أقواله وسماهم(فرحان وابن سبيت)الذين كان أرسلهم الإمام فيصل للسعي في تسوية الخلاف حيث لم تنجح مهمتهم نتيجة تعنت الطرف الآخر: يوم الخطوط الفت وهو ما قرا له جاه المقري وألحق الأول التال ولا يطيع اللي بنصحٍ حكا له فرحان وابن سبيت ما ألقى لهم بال هذات حق اللي خطوطك عصاله من عقب ما دزيت له كم مرسال ولا طاع يدي ركبنا من جماله وازريت من كثر الشكاوي ولا ضال ثم يؤكد عبد الله بن رشيد على صدق ولائه للإمام فيصل وأن من يخالف أمر الإمام فيصل سيكون عبد الله أول عدو له وإن كان صديقا مقرباً: ومن خالف أمرك لو صديقٍ فانا له سمٍ وطاعونٍ على الكبد واسلال كما يذكر أن هذا الولاء والإخلاص ليس طارئ بل تؤكده الأحداث القديمة والجديدة لعبد الله مع الإمام فيصل في قوله: شهودي بجلدي والعدو به بداله والناس تدري بالجدايد والأسمال وقد ذكرت المصادر التاريخية موقف عبد الله بن رشيد مع الإمام فيصل في القضاء على فتنة الأمير مشاري بن عبد الرحمن عام 1250ه و أن عبد الله قاد أربعين رجلاً من جيش الإمام فيصل وصعدوا بالحبال إلى القصر وكيف أن خادم مشاري حز بسيفه ذراعي عبد الله عندما أطبق عليه قبضته وان آثار ذلك الحز ما زالت باقية في يديه،كما تذكر المصادر أن الإمام فيصل عند خروجه الثاني من مصر عام 1259ه قدم على عبدالله بن رشيد في حائل أولاً وقام معه عبد الله مؤيداً ومؤازراً حتى استعاد الرياض من ابن ثنيان، مما يدل على صدق إخلاص عبد الله بن رشيد وأنه محل ثقة الإمام فيصل بن تركي، وقد مات رحمه الله ولم تتبدل مواقفه. وفي النهاية نستطيع القول أن هذه القصيدة أدت دورها بنجاح حيث جاء في كتاب نبذة تاريخية عن نجد :املاها ضاري بن فهيد الرشيد"أما فيصل فلما جاءه مراسيل عبد الله تكلم عليهم وقال يقتل المسلمين بغير حق. فلما انفض المجلس أعطاه رجال عبد الله المكتوب الذي فيه القصيدة فعند ذلك رضي.." الهوامش: 1-أبو سمي: يقصد الإمام فيصل الذي يكنى بأبي عبد الله. 2-هذات: أي (هذه) بلهجة شمر. 3-ولا ضال: أي استنفدت جميع الوسائل. 4-استاده حنا له: يقصد( الحداد) الذي يصنع السيف منحنياً. 5-عبيد بن علي بن رشيد أخو الشاعر.