اختتمت في الرياض الدورة التدريبية لمهارات الإرشاد السياحي والتي أقيمت برعاية وإشراف فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالرياض، وتم تسليم 13 مرشدا سياحيا شهادات التأهيل في الإرشاد السياحي بعد اجتيازهم الدورة التي تضمنت عدداً من المحاضرات النظرية، بجانب جولات تدريبية ببعض المواقع السياحية، حيث زار فريق العمل من المدربين والمرشدين المتدربين مسار وسط الرياض للحافلة السياحية وذلك للتدريب العملي والتزود بالمعلومات السياحية على أرض الواقع. وأكد عبدالله الزعبي مدير مركز خدمات الاستثمار والتراخيص بفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة الرياض المشرف على الدورة أن فرع الهيئة بمنطقة الرياض يستعد وبعد تأهيل أول دفعة من المرشدين السياحيين بالمنطقة الذين حضروا هذه الدورة التدريبية إلى تخريج دفعتين أو ثلاث خلال الفترة القادمة. وأوضح بأن الدفعة الأولى كانت من المتقدمين للهيئة للحصول على رخصة مرشد سياحي وعددهم ثلاثة عشر متدربا، وأيضاً عدد من طلاب وموظفي كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود، لافتاً إلى أن شهادات حضور الدورة للمتدربين لا تعد ترخيصا بمزاولة المهنة، حيث أن المتدربين اجتازوا المقابلة الشخصية واختبارات القياس والدورة التدريبية ويتبقى لهم حضور دورة إسعافات أولية مدتها 6 ساعات تنظمها الهيئة خلال أيام وبعدها يحصلون على ترخيص الإرشاد السياحي. ومن جهته أوضح رياض الغامدي أحد المتدربين بأنه يمارس العمل في مجال الإرشاد السياحي منذ سنوات بالرياض بشكل هاوٍ ودون أجر فقط حبا للوطن ومساعدة لزوار المملكة من الأجانب في التعرف على معالم البلد، ولكنه مؤخراً اتجه للهيئة العامة للسياحة والآثار من أجل الحصول على ترخيص بمزاولة الإرشاد السياحي بشكل نظامي واحترافي، مبيناً أنه استفاد كثيراً من الدورة التدريبية التي تؤهله للحصول على الرخصة من ناحية الأدوات والآلية الصحيحة للمرشد المحترف، مشيداً بدعم الهيئة العامة للسياحة والآثار للراغبين في الحصول على ترخيص مزاولة مهنة الإرشاد السياحي بدعمهم وتأهيلهم. أما فيصل الشهري وهو معلم لغة انجليزية بإحدى مدارس الرياض فقد أشار إلى أنه كانت لديه رغبة في العمل بمجال الإرشاد السياحي من أجل تقديم انطباع جيد عن المملكة لزوارها، وأن أحد زملائه الذين يعملون في تعريف بعض الوفود الأجنبية بمعالم الرياض نصحه بالحصول على رخصة مرشد سياحي من الهيئة. إلى ذلك قال إبراهيم عبدالله الحميدان "حضرت تلك الدورة بصفتي معيدا بجامعة الملك سعود برفقة عدد من طلاب الجامعة، واستفدنا من اساليب العرض والتعامل مع السياح وتنظيم الرحلات السياحية، خاصة وأنها جمعت بين النظري والعملي".