الشخير موضوع للتندر عند البعض، وعند البعض الآخر قد يسبب مشاكل زوجية تضطر الزوجين للنوم في غرف مختلفة ولكن الأمر قد يكون أكبر من ذلك بكثير. دراسة حديثة قام بها باحثون من جامعة هنري فور بديترويت، وقدمت هذا العام في مؤتمر طبي في أريزونا أظهرت أن الذين يشخرون هم أكثر إصابة بتصلب الشرايين من الذين لا يشخرون. بل إن الذين يشخرون كانوا أكثر عرضة لتصلب الشرايين من المصابين بزيادة الوزن والمدخنين. من المعلوم أن توقف التنفس اثناء النوم يسبب تصلب الشرايين. ولكن نتائج البحث الجديد تشير إلى الشخير بحد ذاته حتى لو لم يكن مصحوبا بتوقف في التنفس اثناء النوم أو نقص في الاكسجين يُعرِّض المصاب لتصلب الشرايين. وتصلب الشرايين يسبب ضيقاً وتيبساً في مجرى الشرايين ويُعرِّض المصاب للإصابة بجلطات القلب والدماغ. وقد قاس الباحثون سُمك جدار الشريان السباتي الذي يغذي المخ بالدم والاكسجين. ووجد الباحثون زيادة في سُمك الشريان وضيق في مجرى الدم عند الذين يشخرون. ويعتقد الباحثون أن الاهتزازات الناتجة عن الشخير تؤثر على أوعية الشريان السباتي وتسبب التهاباً في جدار الشريان مما ينتج عنه تصلب في الشرايين. نتائج البحث الجديد تدعم نتائج أبحاث سابقة تدل على أنه لا يوجد ما يسمى بالشخير الحميد وأن الشخير قد يكون له آثار جانبية خطيرة حتى ولو لم يكن مصحوبا بتوقف في التنفس.