لا يزال الرياضيون ينتظرون موقف الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجنة الانضباط من الضجة التي واكبت مباراة الهلال والنصر الماضية عندما كشف رئيس النصر عبر القناة الرياضية السعودية ان اللجنة ابلغته بأن هناك شكوى من لجنة الرقابة على المنشطات ضد حسين عبدالغني الذي كما جاء في خطاب اللجنة على لسان الأمير فيصل بن تركي انه تلفظ على فريق العمل اثناء مباراة فريقه والأهلي الأخيرة في مكة، فتمويت هذه القضية وحفظها اذا ماتم بغض النظر ضد من؟ فإنهما يضعان علامات استفهام كبيرة حول من يعرقل اعمال اللجان ويساعد في ايقافه؟ وقد سبق وان اعلن الرئيس العام الأمير نواف بن فيصل على هامش ايقاف احمد عباس الذي واكبته ضجة مبالغ فيها ان لجنة الرقابة على المنشطات "خط احمر" في الوقت الذي لايزال امينها يتعرض للإساءات والاتهامات والتشكيك في نزاهته ومحاولة ازاحته عن الطريق من دون ان يكون هناك تدخل رئيس المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية السعودية الأمير نواف بن فيصل الذي يعد مرجعا للجنة داخل السعودية، وكذلك الحال للجنة الانضباط التي ينتظر تحركها والتعامل مع الموقف وفق ما يضمن للطرف المتضرر رد اعتباره. الرئيس العام وصفها ب «الخط الأحمر».. ومع هذا لا تزال الإساءات تحاصرها فيا ترى هل يتدخل المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية السعودية واتحاد الكرة من جديد وينصفان هذه اللجنة ورئيسها وأمينها من خلال التخاطب مع "الانضباط" حول الآلية التي ترد اعتبارهم بعدما طالتهم الالفاظ المؤذية وشوهتهم الاتهامات واعتبرتهما ضد المصلحة العامة والعمل لصالح اندية ضد الأخرى خصوصا ان هناك لائحة لحفظ حقوقها لجان الرقابة على المنشطات التي اذا لم تنصف من اي اعمال او تصرفات واساءات توجه لها فيحق لها الرفع الى مرجعها الرئيسي الوكالة الدولية للرقابة على المنشطات "الوادا" التي وقعت اتفاقيات مع جميع الدول لممارسة عملها من دون تدخل من أحد او ممارسة أي ضغوط لعرقلة عملها بعدما كان (الفيفا) يمارس سطوته عليها حتى عام 2007، ولكن المحكمة الرياضية الدولية ألزمت الاتحاد الدولي بالخضوع ل "الوادا"، حتى اللجنة الأولمبية الدولية هي الأخرى وقعت اتفاقية معها لأن تمارس عملها من دون اي تدخلات، ولو حدث ذلك فإن الاتحاد السعودي سيكون في موقف صعب للغاية اذا ما مارس دوره وانتصر للجنة الكشف على المنشطات التي معها الحق باللجوء الى "الواد" بعدما ما تستنفد جميع الحلول محليا فهل تفعل ذلك وتمارس حقها في التعاطي مع الأنظمة الدولية؟، نتمنى ذلك حتى تنكشف الكثير من الأشياء ولايكون للمجاملات اي دور، فالذين ينشدون العدالة الرياضية الدائمة لايزالون يرون ان الاتحاد السعودي و"الانضباط" مقصرين في التعاطي مع هذه الأنظمة، فلا الاتحاد حسم الأمر وتخاطب مع لجنته المعنية باتخاذ القرار، ولا "المنشطات" تحركت وفق مراجعها الرئيسية في حفظ حقوقها حتى يكون ذلك عبرة لمن يحاول التطاول عليها وافشال جهودها عندما تريد ان تمارس عملها وفق ما ينص عليه نظام الرقابة على المنشطات ومواد لجنة الانضباط التي منها المادة 2/53 من نظام "الانضباط" تؤكد ان من يتعمد التجريح والإساءات والتهم في وسائل الإعلام تطبق بحقه العقوبات المنصوص عليها والتي من ابرزها الإيقاف لمدة عام والغرامة 400 الف ريال واذا ما حفظت قضية "عبدالغني ولجنة المنشطات" فهذا يعني حصول من يعشقون التمادي على الكثير من الدعم، وان هناك من يوفر لهم الحماية بالصمت على تجاوزاتهم. السعيد