يبدو أن المناوشات الإعلامية بين نادي النصر واللجنة السعودية للرقابة على المنشطات التابعة للجنة الأولمبية السعودية لم تتوقف بعد، فبعدما أصدر النصر الاثنين الماضي بياناً صحافياً أكد فيه أنه كنادٍ ليس ضد اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات بل ضد أمينها بدر السعيد، ردت اللجنة أمس على الجانب النصراوي ببيان صحافي (تلقت «الحياة» نسخه منه) جاء فيه: «اطلعنا كغيرنا على البيان الصادر من نادي النصر الاثنين الماضي، الذي تضمن توجيه اتهامات عدة خاطئة بحق الأمين العام للجنة السعودية للرقابة على المنشطات بدر السعيد، وهو أمر ترفضه اللجنة ومنسوبوها جملةً وتفصيلاً». كماء جاء في الرد: «وحيث إن البيان تضمن الإشارة إلى ثلاث حالات يعتقدون أنها تجاوزات وممارسات خاطئة، فإننا في اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات، نؤكد عدم صحة تلك الادعاءات، مثل إخفاء قرار رفع الإيقاف عن اللاعب حسام غالي لما بعد مباراة الهلال وهو اتهام عارٍ من الصحة، باعتبار أن المباراة التي جمعت فريقي النصر والهلال المشار إليها أقيمت في 20/4/2010، بينما ورد خطاب رفع الإيقاف الموقت من الوكالة الدولية WADA في 21/4/2010، أي بعد المباراة المشار إليها بيوم واحد، فكيف يتم إخفاء مستند لم يرد أصلاً؟ كما ورد في بيانهم الاتهام بنشر تغريدة وصفت بأنها تشهير باللاعب أحمد عباس، وذلك قبل أن يصل للنادي أي شيء رسمي من اللجنة، فهذا أيضاً اتهام مغرض، لأن التغريدة المشار إليها نشرت بعد صدور القرار التأديبي الذي تم نشره في الموقع الإلكتروني للجنة ، وهو أمر نصت عليه بوضوح المادة 15 من اللائحة السعودية للرقابة على المنشطات التي دعت إلى أنه على اللجنة أن تنشر وتكشف علناً للجمهور عن هوية الرياضي الذي ثبت لديه انتهاك لأنظمة مكافحة المنشطات،وأيضاً جاء في بيان لجنة المنشطات: «ما ورد في بيانهم وزعمهم أن الأمين العام حاول التأثير في معنويات الفريق يوم مباراتهم الماضية أمام الهلال من خلال اختلاقه لقضية تجاه اللاعب حسين عبدالغني، وأن في هذا التصرف انتقاء لأوقات معينة ومحددة لتجاوزاته تجاه النصر وقبل مباريات معينة، فهذا الادعاء كغيره عارٍ من الصحة تماماً، باعتبار أن تسلسل أحداث هذه القضية. وأيضاً جاء في بيان لجنة المنشطات: «ما ورد في بيانهم وزعمهم أن الأمين العام حاول التأثير في معنويات الفريق يوم مباراتهم الماضية أمام الهلال من خلال اختلاقه لقضية تجاه اللاعب حسين عبدالغني، وأن في هذا التصرف انتقاء لأوقات معينة ومحددة لتجاوزاته تجاه النصر وقبل مباريات معينة، فهذا الادعاء كغيره عارٍ من الصحة تماماً، باعتبار أن تسلسل أحداث هذه القضية جاء على النحو الآتي: 1- بعد مباراة الأهلي والنصر قام مسؤولو الرقابة على المنشطات بإعداد تقرير عن تجاوزات قام بها حسين عبدالغني بعد نهاية المباراة تجاه مسؤولي الرقابة على المنشطات، علماً بأنهم انتهوا من عملهم عند منتصف الليل، وعاد فريق الكشف إلى مدينة الرياض يوم الثلثاء، وفي يوم الأربعاء تم رفع التقرير إلى رئيس اللجنة الذي قام بمراجعة الحال نظامياً، والاطلاع على لائحة الانضباط، وبناءً عليه تم إعداد خطاب رسمي إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم، وكما هو معروف فإن يومي الخميس والجمعة هما عطلة نهاية الأسبوع، ويوم السبت تم التنسيق لمقابلة رئيس الاتحاد، وقُدم له خطاب الشكوى من رئيس اللجنة مناولة يداً بيد، وبالتالي يتضح أن الأمين العام للجنة تم إقحام اسمه في هذا الأمر، وكأنه المتسبب أو الساعي إلى المشكلات، وهو الأمر الذي سعت الأصوات المنتمية لنادي النصر لترديده من دون وجه حق، وتحتفظ اللجنة بكامل المستندات والوثائق التي تؤكد وتثبت جميع ما ذكر أعلاه.