تقرير- فيصل خليل منذ أن كشف الأمير فيصل بن تركي رئيس مجلس إدارة نادي النصر خلال برنامج تلفزيوني عن مستندات طرح خلالها أسئلة حول هل هناك عملية تستر على لاعب متعاطي وهل استفاد ناديه في ظل حرمان النصر من خدمات لاعبه المصري حسام غالي البريء والإعلام الرياضي والمنتديات تتناول هذه القضية من عدة جوانب اغلبها اجتهادية ومعظمها تكيفية بحسب الميول والعاطفة. وسنتناول في هذا التقرير طرح ابرز ما يثار من تساؤلات حول هذه القضية الشائكة. في البداية نود أن نؤكد إن إطار القضية ليس اتهامات مباشرة لجهة معينة والثقة هي العنوان الأبرز لكل الجهات ذات العلاقة ولم يزج الأمير فيصل بن تركي بأي اسم او جهة ولم يوجه الاتهام لأحد وسنتعامل على هذا الأساس.. و سنوضح ما هي ابرز التساؤلات المطروحة او ما هي القضية أساسا وتسهيلا للقاري سنلخص كل ذلك في نقاط: - عرض الرئيس النصراوي وثيقة قال إنها تحتوي على رقم عينه ايجابية ولم يعلن من خلال لجنة الرقابة على المنشطات السعودية عن إيقاف أي لاعب بسبب هذه المادة ( خارجية المصدر ). فيما كانت التواريخ تتوافق مع تلك المباراة التي أسفر كشفها عن إيقاف حسام غالي لاعب النصر وبالتالي تضرر الفريق الأصفر كون اللاعب في النهاية اثبت براءته وعليه فإن التساؤلات التالية تطرح نفسها: 1- هل هذه العينة تخص لاعب سعودي ( في أي لعبه ) ؟ 2- إذا كان الجواب نعم .. هل تم إيقافه؟ ولماذا لم يعلن ذلك؟ 3- هل كانت تخص لاعب كرة قدم ؟؟ ولأي نادي ينتمي؟ 4-هل استفاد النادي المعني بخدمات اللاعب؟ 5- إذا كان هناك عينة ايجابية للاعب سعودي ولم يوقف ( بسبب تبرير منطقي لتناولها او عدم التأكد ) لماذا أوقف حسام غالي؟ 6- من يعوض الفريق النصراوي عن تلك الفترة التي قضاها الفريق مفتقداً لخدماته؟ 7- من يتحمل التبعات المالية لمثل هذا التوقف؟ 8- لمن يلجأ النادي المتضرر في حالة النصر لاسترداد حقوقه؟ 9- هل النادي مخول لمخاطبة المحكمة الدولية مباشرة ام هناك مرجعية كالاتحاد السعودي لكرة القدم؟ 10- إذا كان على النادي التقدم بشكوى للمحكمة الدولية .. ما هي حيثيات القضية.. هل سيرفع قضية ضد المعمل الماليزي .. ام ضد اللجنة التي أوقفت اللاعب بناء على شهادة المعمل الماليزي.. أم ضد الوادا ( الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات ) بصفتها مرجعية للجنة السعودية؟ 11- من المتسبب الأول في هذه القضية .. بمعني لو لم يوقف حسام غالي ويبحث عن براءته في المعمل الماليزي هل ستظهر تلك المعلومات ؟ وهل المعمل الماليزي والذي سحب ترخيصه موثوق فيه حتى تظل القرارات التي أصدرت بموجب نتائجه سارية المفعول؟ هذه الأسئلة وغيرها بحاجة لإجابات تهم الوسط الرياضي ككل وليس نادي معين. ولكن من يجيب على هذه الأسئلة وكيف ستسير القضية وإلى أين ستنتهي؟ ومن سيجيب على هذه الأسئلة ليس شرطاً أن يكون متهم بل يجب ان تكون الشفافية حاضرة وان تكون الثقة هي الأساس الذي يبنى عليه التعامل ومن هنا سنتحدث عن مستقبل القضية والتساؤلات التي ستطرح وستظل تطرح بغض النظر عن نتائج التحقيق والإفادة. برز في الإعلام أحاديث رسمية لشخصيات مسئولة فحواها تتمحور حول مخاطبة الوادا لمعرفة لمن تكون العينة التي ظهرت في مستندات النصر وحتى نصل إلى نتيجة متوقعة سنطرح أسئلة لا تزال تخالج فكر كل متابع. وللعلم فإن الاتحاد السعودي ولجنة الرقابة على المنشطات محل ثقة الجميع وهم من يقودون الرياضة نحو شواطئ الأمان كما أن الاتحاد السعودي لن يتساهل أو يتهاون في أي مسألة من هذا النوع الحساس جداً. ولكن وبالعودة للجنة الرقابة على المنشطات السعودية فكما تحدثنا بأنها ليست متهمة لا من قبل الإعلام ولا من قبل رئيس النصر ولكنها طرف مهم في القضية خاصة فيما يتعلق بإيقاف غالي ومسؤوليتها عن ملف المنشطات بالكامل وعليه فإن الأسئلة التي ستطرح تالياً ستكون معلقة بانتظار الجواب. وهي تتمحور حول طريقة مخاطبة الوادا لاكتشاف سر رقم العينة ( القضية) وسنلخصها في التالي: 1- من هي الجهة التي ستخاطب الوادا : الاتحاد السعودي ام لجنة الرقابة على المنشطات السعودية؟ 2- هل الاتحاد السعودي يستطيع مخاطبة الوادا مباشرة ام عن طريق الفيفا؟ 3- هل اللجنة وهي طرف في القضية سيكون وجودها الأنسب للتخاطب مع الوادا؟ 4- هل الوادا مخولة او مجبرة على الرد على استفسار اللجنة حول هوية العينة؟ 5- هل الوادا سترد بالتفصيل على كل الأسئلة ام تعتبرها قضية أكبر وتحيلها للمحكمة الدولية ام ترفع قضية على المختبر الماليزي؟ 6- كيف ستكون حيثيات القضية.. هل سيكون مجرد سؤال فقط او استفسار؟ 7- وهل ستدين اللجنة نفسها فيما لو كانت النتيجة عكس ما تتوقع؟ 8- هل ستكون المصداقية لدى الشارع الرياضي حاضرة فيما لو ظهر التبرير من اللجنة ؟ 9- أليس من المنطق أن يكون المستفسر طرف محايد او طرف مسئول كالاتحاد السعودي لكرة القدم؟ 10- كيف سيتعامل الوسط الرياضي مع النتائج؟ 11- أليس من الممكن أن يطرح تساؤل مزعج حول إثبات أن اللجنة خاطبت الوادا فعلاً؟ 12- فيما لو أصدرت اللجنة بيان حول رد الوادا وان العينة من دولة أخرى.. هل هناك دليل ملموس على أن الرد وصل فعلا من الوادا وليس استنتاج؟ مثل هذه الأسئلة سيطرحها الشارع الرياضي إن لم يكن التوضيح من الاتحاد السعودي لكرة القدم ا واجهة أخرى غير لجنة الرقابة على المنشطات وهذا ليس تشكيك او اتهام ولكن قضايا من هذا النوع تقتضي أن يكون هناك طرف ثالث للحسم وليس طرف مهم في القضية وهو الأمر الذي سيعطي النتائج قبول ومصداقية أكثر عكس لو صدر عن اللجنة كون الاستفهامات ستظل تطرح ولن يقطع الشك باليقين طالما أن هناك من يشكك في كل خطوة وفي كل بيان وفي كل عينة. سنواصل في الجزء الثاني مواصلة إلقاء الضوء على هذه القضية بعد الاستئناس بعدد من الآراء القانونية والقضائية.