واصلت سوق الأسهم السعودية الخسائر لليوم الثالث على التوالي، فتنازل المؤشر العام أمس عن 33 نقطة، بمحصلة 65 نقطة عن ثلاث جلسات. وركز المتعاملون أمس على اسمنت الشمالية بشكل لافت للنظر وغير مسبوق، فاستحوذ سهمها على نصيب الأسد من حيث الكميات المتبادلة والسيولة المدورة، وأغلقت مرتفعة بنسبة 200 في المائة. وجاءت الزيادة في كمية الأسهم المتبادلة وحجم السيولة نتيجة التدوير النشط والمكثف على سهم اسمنت الشمالية، والتي حصد سهمها كمية ناهزت 234 مليوناً، وقفزت السيولة عليها لنحو ستة مليارات ريال، أو ما يوازي 53 في المائة من إجمالي سيولة السوق. وكان الخاسر الأكبر بين قطاعات السوق التأمين والتجزئة، بينما القطاع الوحيد الصاعد الاستثمار الصناعي. وزادت بشكل كبير ثلاثة من أبرز خمسة معايير للسوق، خاصة كمية الأسهم المتبادلة والسيولة المدورة التي لامست 11.32 مليار ريال، وهو مستوى السيولة في 21 أبريل 2012 من العام الماضي، أي منذ أكثر من تسعة شهور. إلى هنا وأنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية على 6992.52 نقطة، خاسرا 32.92، بنسبة 0.47 في المائة، وتخلى عن الحاجز النفسي 7000. واتسم أداء السوق بالنشاط المنقطع النظير، بقيادة سهم اسمنت الشمالية التي استولت على اهتمام ومتابعة المتعاملين، فأقلع سهمها بنسبة 580 في المائة وصولا لأعلى سعر حققته أمس عند 68 ريالا، قبل أن تتراجع وتغلق على 30 ريالا. ومن بين 15 قطاعا في السوق، تراجعت 14 بينما، كان من أكبرها خسارة التأمين بنسبة 1.55 في المائة، والتجزئة بنسبة 1.21 في المائة، وعلى الجانب الإيجابي ارتفع قطاع الاستثمار الصناعي بنسبة 1.20 في المائة، وقفزت كمية الأسهم المتبادلة إلى 446.21 مليونا من 220.32 مليونا أمس الأول، بلغت قيمتها 11.32 مليار ريال من 5.79 مليارات ريال، بسبب المضاربات المحمومة على اسمنت الشمالية، والذي أدى إلى الزيادة الكبيرة في عدد الصفقات التي بلغت على 676.94 ألفا من 126.96 ألفا، ولكن عدد الأسهم الصاعدة انكمش أمس إلى 26 من 56 أمس الأول، بعدما تجاهل المتعاملون السوق وانصرفوا إلى المضاربات على سهم الشمالية. ومن بين الشركات ال26 المرتفعة، سيطر سهم اسمنت الشمالية على أداء السوق، فأغلق مرتفعا بنسبة 200 في المائة، وهي حالة استثنائية كونه طرحا أوليا، وكسب سهم البلاد بنسبة 4.92 في المائة، وفي المركز الثالث أضاف سهم شمس نسبة 4.81 في المائة.