يستهل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مساء اليوم "الاربعاء" مشواره في التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الآسيوية في استراليا عام 2015، عندما يلاقي منتخب الصين في منافسات المجموعة الثالثة التي تضم إلى جانبهما منتخبي العراق واندونيسيا وسيقام اللقاء الساعة الثامنة والربع مساءً على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام. ويسعى المنتخب السعودي إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور، لتأكيد حضوره على مستوى القارة والوصول للنهائيات والظفر باللقب الرابع، وتعويض خروجه من البطولة السابقة التي أقيمت في الدوحة عندما ودع البطولة من دور المجموعات بثلاث هزائم وبرصيد خالي من النقاط، وفي المقابل يتطلع المنتخب الصيني إلى تحقيق نتيجة إيجابية أمام أكثر المنتخبات ترشيحاً للوصول للمرحلة المقبلة والمؤهل أيضا لخطف إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة. ويبحث (الأخضر السعودي) عن الفوز لإسعاد جماهيره وتعويضها عن الإخفاقات المتتالية والتي كان آخرها الخروج من الدور الأول في خليجي 21 التي أقيمت في البحرين الشهر الماضي، وشهدت الأجهزة الادارية والفنية تغييرات شاملة خلال الأيام الماضية بعد أن أسند الاتحاد السعودي لكرة القدم مهمة قيادة (الأخضر) للمدرب الاسباني لوبيز خلفا للهولندي ريكارد الذي تمت إقالته، كما شهدت القائمة استدعاء عدد من العناصر الشابة لتمثيل المنتخب في التصفيات القارية وفي الوقت ذاته استبعدت اسماء ذات خبرة، وتعول الجماهير السعودية على الاسماء المختارة والجهاز الفني الجديد في عودة الانتصارات مجدداً، إذ اعتاد الفريق السعودي على تسجيل حضور مشرف في النهائيات الاسيوية، وفيما لو ظفر أصحاب الضيافه بنقاط اللقاء فستصب الترشيحات في مصلحة " الأخضر السعودي" باكراً في الوصول إلى النهائيات المقبلة، ويعد لقاء اليوم الأول للاسباني لوبيز مدرب المنتخب السعودي إذ يدرك جيدا صعوبة اللقاء وأهمية البداية من أجل التقدم نحو صدارة المجموعة باكرا، ويظل اللقاء صعباً وذلك لما يمتلكه المنتخبان من نجوم قادرة على الحسم في أي وقت من عمر المباراة، تلخبط الأوراق الفنية لدى الاسباني لوبيز في باقي المواجهات. المنتخب السعودي يعتمد على الأسلوب الهجومي مع اللعب عن طريق الأطراف وتقدم الظهيرين من أجل لعب الكرات العرضية لخط المقدمة، والتسديد من خارج منطقة الجزاء وخصوصا أن هناك أكثر من لاعب لديه ميزة التسديد، ووضح ذلك من خلال المباراة الودية التي فاز بها المنتخب السعودي على الاتفاق بثلاثية نظيفة، خلال معسكر "الأخضر" الذي أقيم أخيرا في مدينة الدمام استعداد لهذه المواجهة، إذ سيزج الاسباني لوبيز بكامل أوراقه الهجومية منذ بداية اللقاء، سعياً للوصول إلى مرمى الخصم باكرا، ولا شك أن وجود عدد من المهاجمين أمثال ناصر الشمراني ونايف هزازي يجعل الهجمات "الخضراء" على المرمى الصيني أكثر خطورة. وعلى الرغم من أفضلية الفريق السعودي وخصوصا انه يخوض اللقاء على أرضه وبين جماهيره إلا أن مهمته لن تكون سهلة، كون المنتخبات التي ستقابله ستلعب بحماس زائد وتسعى للخروج بأفضل النتائج. وفي المقابل، استعد المنتخب الصيني جيدا للتصفيات من خلال إقامة معسكرين في اسبانيا لمدة شهر، وفي عمان استمر عشرة ايام وخاض لقاء ودياً أمام المنتخب العماني وانتهى بالخسارة صفر-1. وسيعمد الاسباني خوسية أنطونيو كماتشو مدرب "التنين الصيني" إلى الاعتماد على عدد من العناصر الشابة المدعومة بلاعبي الخبرة، ويعاني المنتخب الصيني من نقاط ضعف من ابرزها الفراغات بين المدافعين مما يمنح الفرصة للاعبي المنتخب السعودي الى تكثيف منطقة الوسط ولعب الكرات الطويلة خلف المدافعين، ويمتاز الضيوف بسرعة نقل الكرة ولعب الهجمات المرتدة، ومن أبرز الاسماء التي يعتمد عليها المدرب المهاجمان غاو لين ويانغ زو.