يؤدي المنتخب السعودي مساء اليوم (الثلاثاء) البروفة الأخيرة من استعداداته لمواجهة نظيره الصيني غدا (الأربعاء) وسيكون التدريب مغلقا ولن يسمح للإعلاميين والجماهير بمتابعته بناء على قرار فني من مدرب المنتخب لوبيز كارو. وكان لاعبو الأخضر قد واصلو تدريباتهم اليومية في معسكرهم التدريبي القصير والمقام حالياً في الدمام بعد فراغهم من المواجهة الودية التي جمعتهم بفريق الاتفاق أول من أمس الأحد على ملعب الأمير محمد بن فهد ، ورفع الجهاز الفني قوة التحمل لدى اللاعبين ودرجة الاستعداد إلى القصوى وبدأ الحماس واضحاً على الجميع خلال التدريبات التي طبق فيها لوبيز العديد الطرق الفنية والتي تخللها تقسيمه سريعة وبعض الجمل التكتيكية الخاصة بالمدافعين والمهاجمين لاستغلال المساحات الضيقة تخللها توجيهات من قبل المدرب حول كيفية التحول الدفاعي إلى الهجوم والعكس مع إغلاق المناطق الخلفية وفتح اللعب على الأطراف لتمرير الكرات العرضية للمهاجمين إلى جانب الاستفادة ايجابيا من الكرات الثابتة. مؤتمر صحفي ويعقد مدربا المنتخبين السعودي لوبيز كارو والصيني كماتشو الذين يحملان نفس الجنسية الاسبانية مؤتمرا صحفيا اليوم (الثلاثاء) يتحدثان من خلاله عن رؤيتهما الفنية للمباراة التي سيجمعهما غدا ضمن الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا باستراليا 2015 ، وكان المنتخب الصيني قد خاض آخر مبارياته التجريبية لهذه المواجهة أمام المنتخب العماني في مسقط بينما لعب الأخضر السعودي أمام فريق الاتفاق. وتعد ظروف الفريقين متشابهة نوعا ما خلال السنتين الأخيرتين، إذ خسرا من التصفيات التمهيدية لكأس العالم، وخسرا من نهائيات كأس آسيا الأخير في قطر من الدور الأول، ويلتقيان غدا تحت إشراف مدرسة واحدة اختارا لها الاسبانية بعد أن عجزا عن إعادة المنتخبين لمسارهما الطبيعي والمعروف عن قوتهما آسيويا. وبنظرة تاريخية حول مواجهة المنتخبين التي التقيا فيها خمس عشرة مرة نجد التفوق فيها للصينيين بفارق فوز واحد بعد أن فازوا في سبع مباريات مقابل ستة انتصارات سعودية فيما حل التعادل مرتين، غير أن لغة الأرقام للأهداف تؤكد التفوق السعودي بعشرين هدفًا مقابل تسعة عشر للصينيين، وكانت اكبر نتيجة في مواجهة الفريقين جاءت لمصلحة السعودية بأربعة أهداف ، ويعد اللقاء رقم 16 الذي يجمعهما غدا هو الرابع الذي يقام على الملاعب السعودية التي انتهت بفوز سعودي واحد وتعادلين.