أكد محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عبدالعزيز الضراب أن الاتصالات وتقنية المعلومات إحدى المحركات الرئيسة للنمو الاقتصادي والاجتماعي على مستوى العالم، فالتطورات السريعة في خدمات الاتصالات والمعلوماتية، لا سيما الانترنت أدت إلى تغيير في أساليب العمل، كما أدت إلى حدوث تحولاتٍ جذرية في طريقة التفكير والتعامل، فلم تعد الانترنت في وقتنا الحالي وسيلة تعامل بين الأفراد، بل أصبحت بين الأفراد والأشياء، وبين الأشياء والأشياء. وأشار خلال افتتاحه فعاليات منتدى سيسكو كونِّكت 2013 لتكنولوجيا الاتصالات إلى أن كتب التاريخ تشهد على أن المملكة كانت أول دولة في العالم عمل فيها الهاتف المتنقل الخلوي بشكل تجاري، وفقا للمعايير الإسكندنافية وأطلقنا عليه اسم الهاتف السيار قبل أن يتم تطوير نظام GSM، مشيرا إلى أن المملكة شهدت سباقاً ماراثونياً بين شركات الاتصالات لإدخال تقنيات الجيل الرابع، قبل أي مشغل آخر في المنطقة العربية والقارة الإفريقية. واضاف أن التقديرات تشير إلى أن حجم الإنفاق على خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات بلغ حوالي 94 مليار ريال في العام الماضي مقارنة ب 21 مليار ريال في العام 2002، بمتوسط نمو سنوي يقدر بحوالي 14%. ويمثل الإنفاق على تقنية المعلومات حوالي 30% من إجمالي حجم الإنفاق، ومن المتوقع أن ينمو الإنفاق على خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات بنسبة تزيد على 10% هذا العام، مدفوعاً بشكل رئيسي من قبل الاستثمارات المتواصلة في القطاع الحكومي. وأشار محافظ الهيئة إلى أن سوق خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة من أكبر أسواق الاتصالات وتقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط من حيث القيمة الرأسمالية، وحجم الإنفاق، باستثمارات تزيد عن 68% من حجم القطاع في أسواق الخليج العربي، بسبب زيادة الطلب على البرمجيات والمعدات، والخدمات التي تعد الأكثر نمواً في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، مضيفا أن التقديرات الأولية تشير إلى أن إسهام قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في الناتج المحلي الإجمالي تصل الى 6%. من جهته، كشف المدير العام لشركة سيسكو في المملكة الدكتور طارق عناية عن إستراتيجية الإنترنت لكل شيء، التي تمثل المرحلة التالية من رؤية "سيسكو" في المملكة.وأضاف: يبحث قادة الأعمال في المملكة اليوم عن شركاء لديهم القدرة على توجيههم في ظل هذه التغيرات وهيكلة مؤسساتهم بما يؤهلها للازدهار والنجاح في المستقبل، وفيما يتساءلون عن كيفية قدرة الاتصال الشبكي على المساهمة في نمو الأعمال وتحقيق خدمات وتجارب أفضل وفتح المجال أمام إمكانيات جديدة، يأتي مفهوم "الإنترنت لكل شيء" ليُحدث تحولاً في أساليب الحياة والعمل والترفيه والتعلم. ويتضمن المنتدى 40 ورشة عمل تقنية وعروض حية لآخر ما توصلت إليه التقنية في التواجد عن بعد وإدارة الشبكات، والحلول الأمنية وبرامج التواصل.