دعا صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل جميع القطاعات الإنتاجية والخدمية في المملكة الى تحسين الأداء ورفع مستوى الجودة لمواكبة التطورات العالمية وتحقيق التميز المؤسسي في عالم ليس فيه مكان إلا لمن اتخذ الجودة سبيلا والإتقان منهجا. واضاف خلال افتتاحه فعاليات مؤتمر الإستراتيجية الوطنية للجودة بجامعة حائل أن الجودة لم تعد ترفا في عصرنا الحاضر وإنما ضرورة إستراتيجية وطنية لمواكبة المستجدات في عالم متسارع وسقف مفتوح في ظل معطيات العولمة وتداعياتها، مثمنا الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة الرشيدة لدعم تطبيقات الجودة ومنهجياتها. الإعلان عن تصور كامل لمحتويات وثيقة الجودة خلال عام.. والأخطاء الطبية تثير التساؤلات من جانبه، أكد وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة أن التشهير بالشركات التي لا تلتزم بمواصفات الجودة في منتجاتها مستمر، وهو ما بدأت به الوزارة لمتابعة الاسواق والمنتجات لحفظ حقوق المستهلك، خصوصا مع وجود معامل مختصة ومتقدمة لديها المرجعية للتأكد من جودة البضائع داخل المملكة. وقال: نحن حريصون على ضبط الأسعار وجودة المنتجات وسنستمر في التشهير بكل مخالف يقدم بضائع رديئة وسترون تقدماً في الفترات القادمة.وأكد حرص وزارته على جودة البضائع والمنتجات لتعزيز ثقافة الجودة ودعم الصناعات الوطنية في كل ما يتعلق بتطوير الجودة، مبينا ان الحصول على شهادة الجودة هي إحدى المعايير التي يقاس بها جودة المنتجات السعودية بعد حصول منتجات 260 شركة سعودية على شهادة مطابقة المواصفات القياسية السعودية في ظل وجود مختبرات متقدمة لدى الهيئة مما انعكس على أداء هذه الشركات وضمنا من خلالها ان البضائع التي تقدم للمستهلك ذات جودة عالية، وقال في ذات السياق "نطمح ونسعى جاهدين في ان تكون هذه المواصفات مرجعا لدول اخرى.وبين أن مشروع الإستراتيجية الوطنية للجودة ينبع من رؤية خادم الحرمين الشريفين للمملكة 2020 حيث تمثل الإستراتيجية خطوة مهمة لتحقيق الرؤية السامية الكريمة للجودة، وتأسيس أركان منظومة شاملة للجودة على مستوى المملكة، والوصول إلى رؤية موحدة تسهم في النهوض والارتقاء بمختلف القطاعات الصناعية والخدمية والتعليمية والصحية، ورفع مستوى التنافسية للمنتجات والخدمات والأداء لتكون الخيار الأمثل الذي يحظى بالثقة في مختلف دول العالم.فيما أوضح مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم أن الاهتمام بموضوع الجودة في مسارات التنمية المختلفه قضية هامة ومفصلية في حياة الشعوب والدول ودعائم رئيسية ومؤثرة في تطور الدول ونهضتها, ولعل محور الجودة في التعليم العالي يمثل أهمية خاصة لجامعة حائل والجامعات الوطنية الأخرى.وأكد محافظة الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي أن الهيئة استطاعت عبر مسيرتها إصدار أكثر من 27 ألف مواصفة قياسية سعودية وهو عدد يقارب ما أصدرته منظمات وهيئات التقييس العالمية، كما قامت بمنح علامة الجودة ل 269 مصنعاً تتوزع مواقعها بين المملكة ودول مجلس التعاون وبعض الدول العربية والعالمية, كما وقعت 15 اتفاقية للاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة وعلامات الجودة مع بعض الدول الصديقة والشقيقة بهدف زيادة التبادل التجاري معها وبما يعزز جهود حماية المستهلك. وفي جلسات الامس، قال أستاذ الدراسات العليا في جامعة الأمير نايف الدكتور منصور الجهني إن غياب المعلومة الصحيحة يؤدي إلى اتخاذ قرارات غير صحيحة مما يضعف من جودة أداء الأعمال التي تقوم بها الأجهزة الحكومية، مؤكدا أن لدينا أزمة في المعلومة الصحيحة المقدمة من المواطن مما أدى إلى هدر في الجهود، مطالبا العمل على خلق حس أمني لدى المواطن في المقام الأول حيث ان تطبيق الجودة سيؤدي إلى خفض معدل الجريمة وبالتالي تخفيض الفاقد على المستوى الاجتماعي والصناعي. فيما كشف رئيس المركز الأوروبي للجودة الدكتور محمد زائيري عن أفضل الممارسات الدولية في بناء إستراتيجية الجودة من خلال النموذج الأوروبي والأمريكي والياباني، داعيا إلى تبني ذات الفكر ووضع نموذج سعودي للجودة. فيما بيَّن عضو مجلس الشورى الدكتور خالد العواد أهداف الخطة الإستراتيجية للجودة وكيفية بنائها من خلال مشاركة جميع مؤسسات الدولة في بناء الإستراتيجية وأهمية توطين ثقافة الجودة في المجتمع وتمكين كافة القطاعات للمشاركة في هذه الإستراتيجية، موضحا انه سيتم العمل والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة وسيتم الإعلان عن التصور الكامل لمحتويات هذه الوثيقة خلال عام. وأكد مدير الجودة والاعتماد بمستشفى قوى الأمن بالرياض الدكتور ياسر إبراهيم العبيداء أن الأخطاء الطبية أصحبت وباء منتشرا في جميع المستشفيات عالميًا ومحليًا قد تتسبب في عدم فاعلية العلاج أو تأخيره أو تأثيره سلباً على المريض بل أسوأ من ذلك تعرضه لإعاقة دائمة أو حتى موته, مطالبًا بفتح مركز لسلامة المريض. ونفى وجود دراسة عملية حول الأخطاء الطبية ومدى انتشارها عالمياً، فيما انتشر الوعي في المملكة بمواضيع سلامة المرضى ومع تطبيق التأمين الصحي والقضايا المتزايدة تظهر الحاجة إلى التركيز على الأعباء المالية المتعلقة بسلامة المرضى، وتبين النظرة العامة للبحث لدى الهيئات الصحية فيما يتعلق في مدى النتائج المعاكسة في حوادث وأخطاء سلامة المرضى. وبيَّن العبيداء ان مستوى الأخطاء في قطاع الصحة في الوقت الحاضر يرتفع بشكل غير مقبول، وتظهر الحاجة في المملكة إلى تدشين التحسينات في سلامة المرضى من خلال إدارة حازمة ووضع أهداف محددة وخطة عمل لمتابعة التقدم وبناء قاعدة معلومات متكاملة.