يعتزم الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا" إطلاق حملة معاً نحو خليج أنظف التوعوية لتشجيع الممارسات المسؤولة في التخلص من النفايات البلاستيكية، حيث يقوم موظفون من الشركات أعضاء الاتحاد وأبناء المجتمع المحلي بالتجمع في ميناء الحمرية التابع لموانئ دبي العالمية في 27 فبراير الحالي، لبدء العمل في إطار مشاركتهم التي يطمح "جيبكا" لجعلها أكبر مبادرة بيئية من نوعها على مستوى المنطقة. وقال أمين عام الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات الدكتور عبدالوهاب السعدون: تعتبر المواد البلاستيكية جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وأضحت تدخل في شتى المجالات من التغليف والتعبئة للغذاء والدواء إلى وسائل الاتصال والنقل والمباني التي تشكل المواد البلاستيكية جزءاً متناميا منها، لكن إلقاء القمامة بشكل غير مسؤول وعدم توافر البنية التحتية لإعادة التدوير في المنطقة والتهاون في اتباع الممارسات السليمة في التخلص من النفايات، أدت مجتمعة إلى تشويه صورة المنتجات البلاستيكية بالرغم مما لها من قيمة اقتصادية كبرى وخصائص مستدامة عديدة. تشير تقديرات الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات إلى أن نسبة المواد البلاستيكية المعاد تدويرها في منطقة الخليج لا تتجاوز 10%، فيما يصل حجم النفايات في دول مجلس التعاون الخليجي سنوياً إلى 80 مليون طن، تشكل النفايات البلدية الصلبة نسبة 33% منها، أما النفايات البلاستيكية فيقدر حجمها ب26 مليون طن سنوياً نتيجة الإقبال المتزايد على المنتجات الاستهلاكية. من ناحية أخرى، لا تزال الخصائص المستدامة التي تتمتع بها المواد البلاستيكية محكومة بالمفاهيم الخاطئة الشائعة، حيث تستهلك صناعة الأكياس البلاستيكية كمية أقل من المياه والطاقة مقارنة بالأكياس الورقية، كما أنها تخلف أحجاماً أقل من النفايات الصلبة ونسبة أقل من الانبعاثات الكربونية، بينما يستخدم الكثيرون الأكياس الورقية ظناً منهم أنها أكثر سلامة ومراعاةً للمعايير البيئية.