تنطلق فعاليات منتدى البلاستيك السنوي، الذي ينظمه الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات خلال الفترة من 4 إلى 6 نيسان (أبريل) المقبل في دبي، والذي سيتم فيه تبادل الأفكار والآراء حول أفضل الممارسات الإقليمية والعالمية في صناعة المنتجات البلاستيكية، وسيتضمن المنتدى جلسة لمناقشة موضوع «إدارة النفايات البلاستيكية»، سيلقي خلالها عدد من المتحدثين الضوء على المنهجيات المعتمدة عالمياً للاستفادة من النفايات البلاستيكية القيّمة. وأكد الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات الدكتور عبد الوهاب السعدون، أن أعضاء الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات يلتزمون بمبدأ استخدام المواد البلاستيكية بمسؤولية لأطول فترة ممكنة وعدم التخلص منها كنفايات بعد الانتهاء من استعمالها، بل ينبغي أن يتم جمعها وإعادة تدويرها بما يسهم في ترشيد مزيد من الطاقة. ودعا إلى وضع سياسات شاملة قائمة على أسس علمية تراعي تطبيق القوانين والأنظمة بهدف الحؤول من دون التخلص من النفايات البلاستيكية بدفنها أو حرقها، وحث على إعادة تدويرها لتوفير الطاقة، مشيراً إلى أن نجاح هذه الجهود مرتبط بوجود تنسيق وثيق ومستدام بين مجموعة كبيرة من أصحاب العلاقة. وأقر السعدون بأن النفايات البلاستيكية تنتشر بكميات كبيرة في البيئة البحرية والصحراوية ضمن منطقة الخليج بسبب تدني مستوى كفاءة أو حجم إدارة النفايات، والافتقار إلى آليات الجمع وإعادة التدوير المطلوبة، إلى جانب الممارسات السلبية للأفراد مثل رمي هذه النفايات بشكل عشوائي في البحر أو على اليابسة. وسيقوم عدد من المتحدثين البارزين الآخرين بتناول الممارسات العالمية التي تتيح الاستفادة بكفاءة من النفايات البلاستيكية القيّمة، إذ سيسلط مدير برامج الممارسات البيئية في شركة الاستشارات العالمية «فروست آند سوليفان» ساسيدار تشيداناماري، الضوء على وضع النفايات البلاستيكية الحالي في الشرق الأوسط، في حين سيقوم نائب الرئيس من شركة «بوروج» لورانس جونز باطلاع الحاضرين على رؤية شركته حول إعادة تدوير النفايات البلاستيكية بشكل فعال، كما سيقدم الرئيس التنفيذي لشركة «دي كيه آر» الألمانية مايكل هايد، عرضاً معمقاً يسلط فيه الضوء على إعادة تدوير واستخدام المواد البلاستيكية. وأشاد السعدون بمسودة تقرير حديث لوكالة البيئة الحكومية البريطانية صدر أخيراً، واعتبر أن نتائجه مهمة للغاية كونها تفند على أسس علمية وموضوعية الاتهامات التي يروجها أنصار حماية البيئة حول العالم والمتعلقة بالآثار السلبية التي تسببها الأكياس البلاستيكية للبيئات البحرية والبرية. وأشار التقرير، الذي نشر تحت عنوان «تقويم دورة حياة أكياس التسوق»، إلى أن أكياس التسوق البلاستيكية المصنوعة من البولي أثيلين عالي الكثافة أفضل بيئياً مقارنةً بالعديد من الخيارات الأخرى التي يعتقد خطأً أنها أقل أثراً سلبياً في البيئة، مشيراً إلى أن هذه الأكياس تعد خياراً بيئياً أفضل من نظيرتها القطنية التي يفضلها أنصار حماية البيئة، إذ إن الضرر البيئي للأولى أقل من ذاك الناجم عن الثانية بنحو 200 مرة عند كل استخدام، كما تمتاز أكياس البولي أثيلين عالي الكثافة بانخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عنها بنسبة تزيد على الثلثين قياساً بالأكياس الورقية متعددة الاستخدام والأكياس القطنية التي بدأت بعض المتاجر العالمية باعتمادها. وأكد أن البلاستيك يقدم حلولاً مستدامة للعديد من حاجات المجتمع، إذ يتيح الترشيد في استهلاك الطاقة والموارد، ويسمح بابتكار منتجات ترفع مستوى الرعاية الصحية، وتساعد على حفظ الطعام، وتحسن مستوى المعيشة. ويعد الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات، المنظمة الأولى من نوعها لهذا القطاع في منطقة الشرق الأوسط، وقد استطاع تحقيق إنجاز مهم يتمثل في إنشاء منتدى حواري ومنصة رائدة تتيح للعاملين في هذا المجال بالمنطقة إمكان التواصل وتبادل الأفكار بشكل فعال، ومنذ تأسيسه عام 2006، يحظى الاتحاد بسمعة رائدة لقيادته القطاع الإقليمي نحو آفاق جديدة من التعاون الذي يؤسس لأرضية عمل مشتركة واهتمامات موحدة.