أشارت التقديرات والدراسات أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تنتج ما يصل إلى 3 آلاف طن من القوارير المصنوعة من «البولي إيثيلين تيريفيليت» (PET) شهريًا، غير أن الدراسات تؤكد بأن ثلث هذا الإنتاج فقط يخضع لعمليات إعادة التدوير حاليًا. وأوضح أمين عام «الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات الدكتور عبدالوهاب السعدون، تعتبر الآليات السليمة للتخلص من المواد البلاستيكية من أبرز المسائل الحيوية وذات الأهمية بالنسبة لنا؛ فالمواد والمكونات البلاستيكية ليست هي مصدر الضرر، بل على الأغلب الأساليب والآليات المستخدمة للتخلص منها. وهناك العديد من المواد البلاستيكية القابلة لإعادة التدوير بشكل كامل، وهي تتمتع بانبعاثات كربونية أقل بكثير مقارنة بغيرها من المنتجات التي تعتبر أكثر استدامة». وأضاف السعدون: «ينبغي علينا اتخاذ العديد من الخطوات بغية تأسيس بنية تحتية متكاملة ومناسبة لإعادة تدوير المواد البلاستيكية، وحظر رمي النفايات والمخلفات البلاستيكية تحت طائلة المساءلة، إضافة إلى تعزيز الوعي والمعرفة حول وفوائد البلاستيك، وهي مواضيع رئيسية سيتم التطرق لها ضمن فعاليات «منتدى جيبكا السنوي الثالث» والذي سينطلق الشهر المقبل. وأردف السعدون قائلًا: «تتيح آليات إعادة التدوير فرصًا إيجابية كبيرة للشركات الجديدة وتوفر مزيدًا من فرص العمل. على الصعيد العالمي ولاسيما في ظل الأهمية المتنامية لقطاع البلاستيك تبلغ قيمة منتجاته حاليًا ما يزيد عن 500 مليار دولار أمريكي. ورغم أنه لم يتسنَّ لمنطقة الشرق الأوسط بعد تطوير العديد من القطاعات المجدية على صعيد عمليات إعادة التدوير، غير أننا نشهد اليوم اهتمامًا متزايدًا من جانب الشركات الإقليمية لاكتشاف مزيد من الفرص في هذا المضمار». وأشار السعدون إلى أن التساهل إزاء رمي النفايات في الدول الخليجية والافتقار إلى الكفاءة المطلوبة في نشاطات إعادة التدوير تشوه صورة المنتجات البلاستيكية وفوائدها رغم أن المواد البلاستيكية الحديثة هي أقل ضررًا بالبيئة من غيرها. وستكون عمليات إعادة التدوير والاستدامة ضمن المواضيع الرئيسية التي سيناقشها «منتدى جيبكا السنوي الثالث للبلاستيك» والذي ينظمه «الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات» خلال الفترة الممتدة ما بين 3-5 أبريل القادم للعام 2012. ويوفر «منتدى جيبكا السنوي الثالث للبلاستيك» منصة فريدة لتبادل الأفكار حول أفضل الممارسات والخبرات العملية مع التركيز بصورة خاصة على إدارة عمليات التخلص من البلاستيك الذي لم يعد مستخدمًا. كما يهدف المنتدى إلى تسليط الضوء على أهم فرص الأعمال الكفيلة بترسيخ قطاع صناعة البلاستيك التحويلية وجعله أحد الموارد القيمة والمستدامة.