أشاد الدكتور عبدالوهاب السعدون، الأمين العام ل"الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات"، بمسودة تقرير حديث لوكالة البيئة الحكومية البريطانية نشرته صحيفة "إندبندنت أون صنداي" في عددها الصادر بتاريخ 20 فبراير الماضي، واعتبر أن نتائج التقرير مهمة للغاية كونها تفند على أسس علمية وموضوعية الاتهامات التي يروجها أنصار حماية البيئة حول العالم والمتعلقة بالآثار السلبية التي تسببها الأكياس البلاستيكية للبيئات البحرية والبرية. وأشار التقرير، الذي نشر تحت عنوان "تقييم دورة حياة أكياس التسوق"، إلى أن أكياس التسوق البلاستيكية المصنوعة من البولي أثيلين عالي الكثافة أفضل بيئياً مقارنةً بالعديد من الخيارات الأخرى التي يعتقد خطأ أنها أقل أثراً سلبياً على البيئة. فعلى سبيل المثال، تعد هذه الأكياس خياراً بيئياً أفضل من نظيرتها القطنية التي يفضلها أنصار حماية البيئة؛ حيث إن الضرر البيئي للأولى أقل من ذاك الناجم عن الثانية بنحو 200 مرة عند كل استخدام. كما تمتاز أكياس البولي أثيلين عالي الكثافة بانخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عنها بنسبة تزيد على الثلثين قياساً بالأكياس الورقية متعددة الاستخدام والأكياس القطنية التي بدأت بعض المتاجر العالمية باعتمادها. وهذا يعني أن على المستهلكين الذين يفضلون التحول إلى بدائل الأكياس البلاستيكية استخدام نفس الأكياس القطنية يوميا لمدة عام أو نفس استخدام الأكياس الورقية ثلاث مرات على الأقل لمعادلة الأثر البيئي الذي تسببه الأكياس البلاستيكية. وقال السعدون معلقاً على هذه النقطة: "يقدم البلاستيك حلولا مستدامة للعديد من احتياجات المجتمع؛ حيث يتيح الترشيد في استهلاك الطاقة والموارد، ، ويسمح بابتكار منتجات ترفع مستوى الرعاية الصحية، وتساعد على حفظ الطعام، وتحسن مستوى المعيشة بشكل عام، ناهيك عن أنه مناسب لكافة مجالات الحياة بدءاً من الاستخدامات اليومية، ومروراً بالرعاية الصحية والتغليف، ووصولاً إلى البناء والزراعة. كما تتسم المواد البلاستيكية بكونها تلبي متطلبات الاستدامة والمسؤولية البيئية". وأضاف السعدون: "فيما يؤخذ على صناعة المنتجات البلاستيكية غالباً بأنها قطاع غير مسؤول اجتماعياً، إلا أنه من شأن تقارير كهذه أن تدحض مثل هذه الأفكار، وتدفع بالحكومات في كافة أنحاء العالم لإعادة النظر في توجهاتها لحظر استخدام أكياس التسوق البلاستيكية. وسيشكل هذا الجدل جزءاً رئيسياً من فعاليات ‘منتدى البلاستيك السنوي' الذي ينظمه الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات" الشهر المقبل، والذي سيتم فيه تبادل الأفكار والآراء حول أفضل الممارسات الإقليمية والعالمية على هذا الصعيد". وستنطلق فعاليات "منتدى البلاستيك السنوي" الثاني خلال الفترة الواقعة بين 4-6 أبريل 2011 في فندق انتركونتيننتال فستيفال سيتي بدبي؛ وسيتضمن جلسة مخصصة لمناقشة موضوع "إدارة النفايات البلاستيكية" سيلقي خلالها عدد من المتحدثين الضوء على المنهجيات المعتمدة عالمياً للاستفادة من النفايات البلاستيكية القيّمة.