كشفت أجهزة أمن الاحتلال أمس النقاب عن اعتقال خلية تابعة ل"حركة الجهاد الاسلامي" خططت لخطف جندي او مدني إسرائيلي، بمساعدة فلسطينيين من أراضي 1948، لمبادلته بأسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال. ووفقا لما أوردته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية على موقعها الالكتروني، فإن عملية الاعتقال طالت ثمانية فلسطينيين غالبيتهم من جنين شمال الضفة الغربية، فيما اعتقل ثلاثة من أبناء أم الفحم وقلنسوة في منطقة المثلث بالداخل الفلسطيني المحتل 1948. ووفق ما كشف عنه جهاز المخابرات الاسرائيلية "الشاباك" فان اعضاء الخلية كانوا يخططون لتنفيذ عملية الاختطاف في ليلة رأس السنة في الأول من كانون الثاني 2013، واستهداف جندي أو مدني اسرائيلي ثمل حتى يتمكنوا من السيطرة عليه ونقله الى جنين من خلال استخدام الهوية الزرقاء التي يمتلكها أعضاء الخلية من فلسطينيي الداخل. وادعى جهاز "الشاباك" أن المعتقلين اعترفوا بالتخطيط لتنفيذ العملية، وأن أحدهم كان يتلقى الأوامر مباشرة من شقيقه ويدعى "مجدي" المعتقل لدى الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة. وأشار الى أن الأشخاص المركزيين في الخلية هم توفيق اغبارية وسعيد جاسر من جنين، ويوسف وردة من قلنسوة بالداخل، فيما تولى أنس جبارين من ام الفحم تزويد الخلية بالاسلحة والادوات اللازمة وترتيب عملية نقل المختطف المفترض الى جنين، وفقا لما أوردته "هآرتس". وقالت الصحيفة انه تم تقديم لائحة اتهام للمحكمة المركزية ضد كل من أنس جبارين ويوسف وردة (من الداخل) بتهمة "الاتصال بالمقاومة والعمل على استخدام وشراء أسلحة لاستخدامها بعملية الاختطاف". وجاء في بيان لشرطة الاحتلال انه تم القاء القبض على الخلية في منطقة حاجز "ايال" قرب قلقيلية على يد وحدات خاصة من الشرطة، وعثر داخل مركبتهم على ادوات مساعدة لعملية الخطف. وتحدثت صحيفة "يديعوت احرونوت" عن ان عدد افراد الخلية المعتقلين وصل الى 12، معظمهم من منطقة جنين.