وقّعت جامعة الأمير سلطان اتفاقاً مع ممثلي برنامج (Fullbridge) لتطبيقه على طلاب وطالبات السنة الأخيرة الذين أنهوا متطلبات التخرج. وقد وقعت الاتفاقية بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز صاحب المبادرة، من قبل الدكتور أحمد بن صالح اليماني مدير الجامعة، والبروفيسور بيتر أولسن المدير التنفيذي للبرنامج. ويهدف البرنامج الذي أكد صاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف رئيس مجلس أمناء الجامعة إدراجه ضمن برامج التدريب التعاوني التي تنفذها الجامعة بالتعاون مع كبريات الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة، إلى مساعدة الخريج على ملء الفجوة بين ما يتعلمه في القاعات الأكاديمية، وما سيواجهه في بيئة العمل. ويتوافق البرنامج مع توجهات الجامعة في الجمع بين الجانب الأكاديمي والجانب التطبيقي؛ إذ إن هذا البرنامج يمثل بيئة عمل نموذجية تحاكي الواقع، ما يجعل الطالب يعيش بيئة العمل في معمل (Fullbridge) قبل أن ينتقل إلى الواقع العملي بالشركات لإنهاء فترة التدريب التعاوني، فهو جسر بين البيئة الأكاديمية وواقع العمل. وينفذ البرنامج الذي سيستمر لمدة شهر أعضاء هيئة تدريس من عدد من كبريات الجامعات العالمية مثل هارفارد وبرنستون وMIT وبوسطن وإنسياد. وعقب توقيع الاتفاقية قال الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان : "زرنا الكثير من الجامعات السعودية برفقة فريق عمل البرنامج، إلا أننا قررنا تطبيق البرنامج في جامعة الأمير سلطان في البداية، على أن يتم إدراج البرنامج في الجامعات السعودية الأخرى". وقال إن رؤيته التي قادته إلى مبادرة طرح برنامج (Fullbridge) في المملكة هي تمكين الطلاب السعوديين من ريادة الأفضل بسوق العمل في العالم العربي. وقال: "نحن نرى أن بعض العمالة الوافدة تترأس عاملين سعوديين في بعض الشركات، وذلك ليس بسبب كون الوافد أفضل من السعودي، وإنما لكون الوافد تلقى تأهيلاً عالياً ملأ به الفجوة بين تعليمه الأكاديمي وسوق العمل، بينما في الوقت الحاضر نريد أن نجعل العامل السعودي الأفضل، وهو الرئيس وليس المرؤوس في القطاع الخاص". ولفت إلى أن البرنامج ليس بديلاً للجامعات، وإنما لدعم الفترة الانتقالية ما بين فترة الدراسة الأكاديمية وسوق العمل. وأضاف: "الطالب مهما عمل، فإنه إذا لم يحصل على تأهيل تدريبي يملأ الفجوة بين ما يتعلمه في الصفوف الأكاديمية وسوق العمل، فمن الصعب أن يكون ناجحاً عملياً، وأن البرنامج يمنح الطلاب الثقة في النفس والتفوق في العمل من أول يوم عمل في سوق العمل السعودي"، مشيراً إلى أن البرنامج سيعمل على تنمية المهارة العملية، وإن مدة تطبيقه شهر واحد، بمعدل ثماني ساعات يومياً، على أن يكون هناك تقويم يومي للطلاب لضمان حصولهم على الفائدة المرجوة منه. من جانبه، قال الدكتور أحمد بن صالح اليماني مدير الجامعة إن جامعة الأمير سلطان جامعة خيرية، وإن الرسوم التي تؤخذ من الطلاب في العام الدراسي يتم صرفها على برامج الجامعة، مشدداً على أن فوائض تلك الرسوم لا تذهب أرباحاً استثمارية لمجلس إدارة الجامعة، بل تصرف على إضافة برامج جديدة ضمن برامج الجامعة، وإن الجامعة ركزت على التخصصات المطلوبة في سوق العمل قبيل وضع التخصصات، وإن التأهيل هو العامل الرئيس في مسألة نجاح الطالب السعودي في سوق العمل. وقال بيتر أولسون: عندما يكون عدد الشباب من السكان على الصعيد العالمي هو الأكبر في تاريخ العالم، وعندما تكون البطالة لدى الشباب في العالم هي الأعلى مستوى في العالم اليوم، فإن على مؤسسات التعليم المتطلعة إلى الأمام أن تعالج استعداد طلبتها المهني بصورة مباشرة". وأضاف أولسون يقول: "ونحن نعلم أن جامعة الأمير سلطان بدأت البرنامج التعليمي التعاوني لطلابها وطالباتها من أجل إعدادهم للعمل الفوري بعد التخرج، وبإضافة برنامج فولبريج إلى برنامجها التعليمي التعاوني، فإننا نساعد جامعة الأمير سلطان على اتخاذ الخطوة التالية وتمكين طلابها من التفوق في مكان العمل". من الاجتماع