قتل 35 شخصا، على الاقل، امس السبت في هجوم وقع شمال غرب باكستان وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عنه، وقالت إنه استهدف موقعا أمنيا ومجمعا سكنيا مجاورا. وكان الموقع يخضع لحراسة مشتركة من قبل الجيش وشرطة الحدود وهي قوة شرطة خاصة تعمل بالاساس في مناطق تقع مباشرة خارج المنطقة القبلية المضطربة المتاخمة لافغانستان. وذكر مسؤول عسكري أن تسعة من جنود الجيش وأربعة من أفراد شرطة الحدود قتلوا في الهجوم، مضيفا أن اثنين من منفذي الهجوم كانا يرتديان سترات محملة بمتفجرات. وفي المجمع المدني، قتل منفذو الهجوم عشرة أفراد من أسرة واحدة، وفقا لما ذكره المسؤول، ومن بين القتلى ثلاث نساء وثلاثة أطفال. وأضاف أن 12 متشددا قتلوا أيضا في الهجوم الذي وقع قبل الفجر واستمر عدة ساعات في منطقة ساراي نورانج النائية بإقليم خيبر-باختونخوا. وأعلن إحسان الله إحسان المتحدث باسم حركة "طالبان باكستان" مسؤولية الحركة عن الهجوم وقال إن المسلحين أرسلوا أربعة انتحاريين. وقال إحسان عبر الهاتف: "جرى تنفيذ الهجوم انتقاما لمقتل اثنين من قادة طالبان مؤخرا في هجوم بطائرة أمريكية بدون طيار في منطقة وزيرستان القبلية". ويتهم المتشددون الجيش بدعم الحرب التي تخوضها واشنطن بطائرات بدون طيار، وهو ماترفضه إسلام آباد التي تصف الهجمات بأنها انتهاك لسيادتها.