قال رضا صبحى، ابن شقيق حمادة صابر علي، المواطن الذي سحلته قوات من الشرطة أمام قصر الاتحادية، إن عمه يعمل مقاولا ويبلغ من العمر (48 عاما)، وكان متوجهاً إلى محيط القصر بصحبة زوجته وأولاده للمشاركة فى مظاهرات جمعة الخلاص السلمية. وأضاف أن عمه لا ينتمي إلى أية جماعة أو تيار سياسي، ولم يسبق له المشاركة فى المظاهرات، وخلال الاشتباكات قامت قوات الأمن المركزى بسحله فى المشهد الذى تم عرضه على شاشات الفضائيات، وأحدث ردود فعل غاضبة. وأشار إلى أن زوجة عمه شاهدته فى هذا المنظر البشع، ولم تستطع فعل أى شئ له وهو يتعرى أمامها، ثم قامت قوات الأمن المركزى بالقبض عليه، واختفى بعد ذلك ولا يعرفون عنه أي شيء حتى الآن. واتهمت جبهة الشباب الليبرالي الحركات والأحزاب السياسية، التي أعلنت انسحابها من محيط قصر الاتحادية، بتوفير غطاء سياسى لوزارة الداخلية لاستخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين. وأكدت الجبهة، فى بيان لها، استمرار الثورة حتى إسقاط حكم المرشد وتحقيق مطالب الثورة، على حد ما جاء بالبيان. ودانت ما وصفته ب"الممارسات القمعية واللاإنسانية لوزارة الداخلية، فى محيط قصر الاتحادية، واستخدامها المفرط للقوة ضد المتظاهرين، واعتبرت سقوط محمد السيد برصاص أمن الرئيس محمد مرسي، تأكيدا لسقوط شرعية النظام، مطالبة بإقالة وزير الداخلية وإحالته لمحاكمة عاجلة". ورأت أن قيام جنود الأمن المركزي بتجريد أحد المتظاهرين من ملابسه وسحله، إنما يؤكد أن الداخلية تنفذ نفس سياسة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، لافتة إلى أن الواقعة تفضح الوجه القبيح لهذا النظام وعدم احترامه لحقوق الإنسان، على حد قولها..