شاركت المملكة يوم أمس الأول بوفد على مستوى رفيع برئاسة معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ في إحياء الذكرى العاشرة للإبادة الجماعية التي تعرض لها السكان في مدينتي (سربينيتسا، وجيبا) بالبوسنة والهرسك اللتين كانتا ضمن الملاذات الآمنة تحت الحماية المباشرة لقوات الأممالمتحدة منذ عام (1993- 1995)، وقد بدأ إحياء هذه المناسبة بزيارة الوفود وكبار الشخصيات من مختلف دول العالم- الذين توافدوا على البوسنة والهرسك- بزيارة للمقبرة الجماعية، ثم مشاهدة عرض فيلم وثائقي عن أحداث البوسنة والهرسك والإبادات الجماعية التي تعرض لها المسلمون هناك وخاصة في مدينتي (سربينيتسا، وجيبا). ثم توجه الجميع إلى الساحة المعدة لهذه المناسبة أمام مركز بوتو تشاري التذكاري في مدينة سربينيتسا، حيث أقيم حفل خطابي بدأ برفع علم البوسنة، ثم استعراض باسم (جحيم سربينيتسا)، فكلمة عمدة بلدية سربينيتسا، ثم كلمة رئيس محكمة جرائم الحرب في يوغسلافيا السابقة تيودور ميرون، فكلمة جاك سترو، ثم كلمة رئيس الوفد الأمريكي، بعد ذلك ألقى الرئيس سليمان تيهيتش عضو مجلس رئاسة البوسنة والهرسك كلمته في هذه المناسبة. وفي أعقاب ذلك أدى الرئيس سليمان تيهيتش، ومعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، والمسلمون الذين حضروا هذه المناسبة، صلاة الجنازة على ضحايا الإبادات الجماعية. ومن جهة أخرى وعلى هامش مشاركة معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ في إحياء هذه الذكرى، التقى معاليه فخامة الرئيس سليمان تيهيتش عضو مجلس الرئاسة في البوسنة والهرسك، كما التقى شفيق جعيفر وفيتش رئيس مجلس النواب لبرلمان البوسنة والهرسك، وفضيلة الشيخ الدكتور مصطفى تسيريتش رئيس علماء البوسنة والهرسك المفتي العام للبوسنة. وقد تركزت اللقاءات على أوجه التعاون الثنائي بين المملكة والبوسنة في كافة المجالات ولا سيما في مجالات الشؤون الإسلامية. وخلال هذه اللقاءات أبدى الجميع عظيم الشكر للمملكة على وقوفها الدائم مع إخوانها المسلمين في البوسنة والهرسك ودعمها لهم في الخروج من المحنة التي عانوا منها أثناء الحرب، مقدرين باعتزاز وإجلال كبيرين المساعدات التي قدمتها المملكة للبوسنة والهرسك من خلال سلسلة من المشروعات الإنسانية والإغاثية، إضافة إلى الدعم المادي والمعنوي للمنكوبين وأسرهم. وجاءت مشاركة المملكة في هذه المناسبة إثر تلقيها دعوة من فخامة الرئيس سليمان تيهيتش عضو مجلس رئاسة البوسنة والهرسك. الجدير بالذكر أن المملكة من الدول الرائدة في مجال مساعدة ومساندة إخوانها المسلمين في البوسنة والهرسك والوقوف إلى جانبهم، من خلال دعم خطط التنمية في البلاد حيث قامت بتنفيذ العديد من المشروعات في الجانب الصحي، والجانب الثقافي، وكذا بناء المساجد والمدارس وشق الطرق، والتي تولت متابعتها والإشراف على تنفيذها الهيئة السعودية العليا لمساعدة البوسنة والهرسك التي يرأسها صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض. وقد رافق معاليه خلال هذه الزيارة سعادة الأستاذ سلمان بن محمد العمري المدير العام للعلاقات العامة والإعلام، وسعادة الأستاذ محمد بن عبدالعزيز الفارس مدير المكتب الخاص، وسعادة الأستاذ سليمان الحصين سكرتير الوزيز.